هل يبدأ موسم التزلّج في كفردبيان في نهاية هذا الأسبوع؟

إنّ نجاح موسم التزلّج هذا العام وإحياءه، متعلّق بالعاصفة العتيدة وقوتها. وكلّ الأنظار متّجهة إليك يا "زينة"، فهل تحملين معك من الثلج ما يكفي ليكسو تلال لبنان بالثوب الأبيض؟

بعد أن افتتحت منطقة الأرز موسم التزلّج هذا العام في نهاية الأسبوع الفائت، ينتظر اللبنانيون بفارغ الصبر كفردبيان وحلباتها. إلاّ أنّ آمال المسؤولين هناك معلّقة على مدى قوّة "زينة" وكرمها. ففي حديث لـ "النهار"، يقول رئيس بلدية كفردبيان جان نجيب عقيقي "للنهار" إنّ "موضوع فتح حلبات التزلّج مرتبط بالثلج وكميّته. فإذا تساقطت كميات كبيرة منه، وغابت الرياح التي تعيق أعمال تجهير الحلبات، سنتمكّن من افتتاح موسم التزلّج في كفردبيان يوم الأحد في نهاية هذا الأسبوع، واستقبال المتزلّجين خلال 48 ساعة فقط". ويضيف عقيقي "نحن نتوقع توافد أعداد كبيرة من اللبنانيين إلى كفردبيان لأنهم حرموا من الثلج في العام الفائت، ونستطيع لمس ذلك من خلال إقبالهم على شراء السيزونات، وهي عبارة عن دين على بطاقات موسمية للتزلّج. إلاّ أننا نشهد أعدادًا خجولة من السياح الاجانب بسبب الوضع الأمني والسياسي."

أمّا من ناحية التحضيرات، يشير عقيقي أنّه تمّ هذا العام تطوير الـ " Baby sit" والتيليسياج، إذ أصبح التيليساج الواحد يتّسع لأربعة أشخاص هذا العام بدلاً من اثنين، بالإضافة إلى صيانة حلبات التزلّج الـ 18 هناك، وحتى جرّافات الثلج جاهزة، والجميع بانتظار زينة". وبالنسبة إلى النشاطات التي يمكنك ممارستها هناك، فهي نفسها ككلّ عام "السكيدو، التزلّج، المزلقة... كما أن هناك مبارات تزلّج تحصل سنوياً، ولكن لم يتم تحديد موعدها بعد، إذ إن كلّ النشاطات اليوم هي رهن العاصفة "زينة". ويتمنّى عقيقي أخيراً "تفعيل عناصر قوى الأمن: فحضورهم في المنطقة ينقصه التجهيز. ولذا نطلب من وزارة الداخلية تأمين وتجهيز العناصر المفصولة لمناطق التزلّج بالمعدات واللباس الكافي".

وتؤكّد على هذا الأمر رئيسة اللجنة الفنية في اتحاد التزلّج اللبناني زينة دريان قائلة للنهار: "نحن ننتظر العاصفة. فإذا تساقطت كميّة كبيرة من الثلج من الآن وحتى حلول يوم الجمعة، ستفتح حلبات التزلّج في كفردبيان في نهاية هذا الأسبوع. نحن بحاجة إلى ما يقارب الأربعين سنتيمترًا من الثلج حتى ينطلق الموسم السياحي ونمارس نشاطاتنا. نحن نحضّر سنوياً سباقات دولية، فنعقد في شهر آذار ما يعرف بالأسبوع الدولي. فيتوافد أشخاص كثيرون من الخارج للمشاركة بهذه السباقات التي كان من المفروض أن تبدأ في التاسع من الشهر الحالي. إنّما لن نتمكن من البدء بها لعدم توفر الوقت الكافي والطقس المناسب ليتمرّن الأولاد. لذلك، من المتوقع أن يُجرى أوّل هذه السباقات في الأرز مبدئياً، فكلّ شيء يتوقف على الطقس".

وعليه، إن عصفت "زينة" بقوّة في لبنان ونثرت خيرها الأبيض بكرم وسخاء على جباله، نكون أمام موسم تزلّج واعد هذا العام، ومن المحتمل أن يبدأ نهاية هذا الأسبوع في كفردبيان. فهل ستحقق زينة أمنية اللبنانيين المحرومين من التزلّج وتفرح قلوبهم برؤية الزائر الأبيض؟