الأربعاء - 29 أيار 2024

إعلان

صباح في سنوات المجد الأولى

محمود الزيباوي
صباح في سنوات المجد الأولى
صباح في سنوات المجد الأولى
A+ A-

في أيار 1944، نشرت مجلة "الكواكب" المصرية صورة لصبية تطل من نافذة القطار حاملةً بيمناها باقة من الزهور، مع تعليق قصير يقول: "وصلت إلى مصر من الأقطار الشقيقة المطربة الحسناء الجديدة التي تعاقدت معها النجمة السينمائية السيدة آسيا للقيام بالتمثيل والغناء في بعض أفلام الشركة التي سيقوم الأستاذ بركات بإخراجها للموسم القادم، فنتمنى للبلبلة الحسناء حظاً سعيداً ونجاحاً كبيراً".


بالتزامن مع هذا الخبر، نشرت الصحافة المصرية صورة أخرى ظهرت فيها هذه "البلبلة الحسناء" وسط مستقبليها، وجاء في الخبر: "وصلت إلى القاهرة في الأسبوع الماضي المطربة الحسناء اللبنانية المشهورة باسم شحرورة الوادي. وجاء وصول المطربة الشحرورة بعدما تم الاتفاق بينها وبين السيدة آسيا النجمة السينمائية المشهورة وصاحبة شركة أفلام آسيا، للقيام بالتمثيل والغناء في ثلاثة أفلام غنائية يُتوقّع لها نجاح كبير مسبقاً. والمعروف أن المطربة اللبنانية الحسناء اشتهرت في بلادها وفي سوريا بإلقائها الأغاني العاطفية الخفيفة التي لاقت رواجاً لدى الكثير من الأهالي. وأصبح لها بفضل ذلك الكثير من المعجبين والمعجبات. وكان في استقبال المطربة الشحرورة النجمة آسيا والمخرج السينمائي بركات، وكان برفقتها والدها".
وصلت جانيت فغالي إلى القاهرة لتغنّي وتمثل بدعوة من آسيا داغر، الممثلة اللبنانية التي أنتجت في القاهرة سابع فيلم في تاريخ السينما المصرية وأنشأت خامس شركة إنتاج تحت اسم "شركة لوتس فيلم لإنتاج وتوزيع الأفلام". أمّنت المنتجة الكبيرة كل الإمكانات لإطلاق هذه الصبية اللبنانية، فقدّمتها إلى الصحافيين في منزلها، وتعاقدت مع أفضل الملحّنين والمؤلفين ليكتبوا ويلحّنوا لها، وأطلقتها على الشاشة باسمها الفني الجديد "صباح"، وهو الذي عُرفت به منذ ذلك العهد. بدأت صباح مشوارها السينمائي في فيلم مستوحى من قصة سندريلا عنوانه "القلب له واحد"، وشاركها البطولة فيه النجم أنور وجدي. خرج الفيلم إلى النور في مطلع العام 1945، وهو لا يزال حياً في الذاكرة، ويُعرض على الشاشة التلفزيونية باستمرار، وفيه غنّت صباح مجموعة من الأغاني لحّنها لها ثلاثة من كبار الملحّنين: زكريا أحمد، محمد القصبجي، ورياض السنباطي. نجح الفيلم، وواصلت بطلته نشاطها، وظهرت في فيلمين عُرضا في العام نفسه، أولهما فيلم عنوانه "أول الشهر"، وهو فيلم نادر أخرجه عبد الفتاح حسن، غنّت فيه صباح من ألحان القصبجي ومحمود شريف وحليم الرومي. ثانيهما فيلم "هذا جناه أبي"، وهو معروف، وفيه غنّت صباح خمس أغان من كلمات مأمون الشناوي وصالح جودت، لحّنها محمود شريف وفريد غصن.
في العام 1945، عرف الجمهور صباح من خلال ثلاثة أفلام سينمائية، وفي العام التالي عرفها من خلال ستة أفلام هي بحسب تسلسل عرضها: "بنت الشرق"، "شمعة تحترق"، "سرّ أبي"، "عدوّ المرأة"، "أول نظرة"، و"اكسبرس الحب". في فيلم "بنت الشرق" غنّت صباح مجموعة أغان لحّنها فريد غصن، ابرهيم حسين، وأحمد صبره. في "شمعة تحترق" و"سرّ أبي"، غنّت من ألحان رياض السنباطي وفريد غصن. جمع "عدوّ المرأة" بين صباح ومحمد فوزي للمرة الأولى، وهو معروف نسبياً، وإن لم يكن في شهرة الأفلام الأخرى التي جمعت بين البطلين في السنوات اللاحقة، وفيه غنّت من ألحان فوزي، إضافة إلى لحن من القصبجي، وآخر من فريد غصن. حمل فيلم "أول نظرة" طابعاً لبنانياً، ولعب البطولة فيه الرياضي جورج شماس الشهير باسمه الفني برهان صادق، وفيه غنّت صباح من ألحان محمود الشريف وأحمد صبره وفريد غصن، إضافة إلى أغنية من توقيع عمّها الشاعر الزجلي شحرور الوادي. بعد "أول نظرة"، ظهرت صباح في سادس أفلام 1946، "اكسبرس الحب"، وهو من الأفلام المفقودة، وفيه باقة من الأغاني الضائعة، عددها ثمانٍ، وكلّها من نظم حسن توفيق، أما الألحان فهي من توقيع محمد القصبجي، فريد غصن، عزت الجاهلي وأحمد المسيري.
في عامين من الزمن، ظهرت صباح في تسعة أفلام سينمائية صنعت شهرتها الأولى. أحبّت مصر هذه الصبية اللبنانية، وحضنتها، وبادلتها النجمة الناشئة هذا الحب. غنّت صباح باللهجة المصرية من ألحان أكبر ملحّني ذلك الزمن، وقدّمت إلى جانب هذه الألحان عدداً محدوداً من الألحان اللبنانية: في "أول الشهر"، شاركت حليم الرومي في تأدية المواويل اللبنانية، ولمعت في موّال "ارحم يا ربي" حيث شدّت بـ"الأوف" الطويلة التي عُرِفت بها في مرحلة لاحقة. في فيلم "أول نظرة" قدمت الشحرورة مجموعة من أغاني الفولكلور اللبناني، مثل "ليا وليا"، و"تفاحي وعنبي" و"أبو الزلف".


بين مصر ولبنان
واصلت صباح مشوارها الفني بين مصر ولبنان خلال العام 1947 حيث ظهرت على الشاشة في أربعة افلام. في كانون الثاني، خرج فيلم "لبناني في الجامعة" الذي جمع بين صباح ومحمد سلمان للمرة الأولى، وفيه غنّت من كلمات حسن توفيق مجموعة أخرى من ألحان محمد القصبجي ورياض السنباطي وفريد غصن، وضمت هذه الباقة أغنية لبنانية عنوانها "تسلم جبل لبنان" شارك محمد سلمان في أدائها. في شباط، بدأ عرض "قلبي وسيفي"، وهو فيلم وطني غنائي افتتح في حضور الملك فاروق. أنتج هذا الفيلم وقام ببطولته اللبناني محمد البكار، وفيه غنّت صباح من أحمد رامي، صالح جودت، ومصطفى السيد، مجموعة من الأغاني لحّنها رياض السنباطي، فريد غصن، ومحمد البكار. في آذار، ظهرت صباح في "أنا ستوتة"، وهو من تأليف حسين فوزي وإخراجه، وفيه قدّمت صباح مجموعة من الأغاني كتب كلماتها حسن توفيق، ولحّنها زكريا أحمد ورياض السنباطي وفريد غصن. حصد هذا الفيلم نجاحاً كبيراً، واشتهرت الأغنية التي تحمل اسم الفيلم انتشاراً واسعاً، وهي كذلك من ألحان فريد غصن، ومطلعها "أنا ستوتة أنا أنسية، لا أنا عفريتة ولا جنية، توتا توتا توتا أنا ستوتة". شكّل هذا النجاح بداية لتعاون وثيق بين المخرج حسين فوزي والنجمة اللبنانية الشابة استمر مدى سنوات.
بعد هذا الفيلم، أعلنت الصحافة في نيسان زواج صباح من نجيب شماس، ولم يثر هذا الخبر ضجة تُذكر كما يبدو. بحسب الصحافة، كان زوج صباح مقاولاً في الجيش قبل أن يتحول إلى موزع وتاجر أفلام عربية، وهو مطلّق وأب، ويكبر زوجته الجديدة بسنوات عديدة، وقد تم زواجه منها بعد خطبة دامت ثلاثة اشهر. في حزيران 1947، انشغلت الصحافة بمقتل منيرة فغالي، والدة صباح، على يد ابنها أنطوان. قتل الابن أمه وقتل معها شاباً يدعى خضر عيتاني، ونجح في الفرار من وجه العدالة، إذ سافر خارج البلاد بعد الحادثة مباشرة. تابعت الصحافة بشغف هذه الحادثة، ونقلت رواية أهل الفقيدة، ورواية أهل الفقيد، كما نقلت رواية جورج شماس، الشهير ببرهان صادق، وهو قريب زوج صباح كما أشرنا. في الخلاصة، اتضح أن القتيل تعرّف إلى آل فغالي بعدما دخل في فرقة فنية تحمل اسم "فرقة بيروت"، وقد ضمّت مجموعة من الفنانين الشباب منهم فاضل سعيد عقل ولميا فغالي ومحمد علي فتوح ومحمد شامل. تعلقت منيرة بخضر في وقت احتدّ فيه الخلاف بينها وبين زوجها بسبب غرامه براقصة مصرية هي على الأرجح هاجر حمدي كما يُستدل من الأخبار، وانتهت القصة بمصرع منيرة وخضر في شقة في بلدة برمانا برصاص أطلقه عليهما أنطوان مع سبق الاصرار. استمعت المباحث الجنائية إلى صاحبة هذ الشقة، كما استمعت إلى الشاب الذي رافق بسيارته أنطوان إلى هذه الشقة، وامتد الكلام عن هذه الحادثة مدى أكثر من سنة، غير أن هذه الحادثة الأليمة لم تؤثر كما يبدو في مسيرة صباح الفنية. في خريف 1947، بدأ عرض فيلم "صباح الخير"، وهو من الأفلام النادرة. ألّف قصة الفيلم وأخرجه حسين فوزي، صاحب "أنا ستوتة"، وفيه اجتمعت صباح بمحمد فوزي للمرة الثانية بعد "عدو المرأة". ضمّ الفيلم باقة أخرى من الأغاني كتبها حسن توفيق ولحّنها محمد فوزي، منها "صباح الخير على لبنان" و"عمصر مشتاقة".
استمر صعود الشحرورة في العام 1948 حيث مثلت وغنّت للمرة الأولى مع فريد الأطرش في فيلم كتب قصته وأخرجه كذلك حسين فوزي، عنوانه "بلبل أفندي". لحّن فريد كل أغاني الفيلم، وهي من تأليف بيرم التونسي، مأمون الشناوي، يوسف بدروس، وحسن توفيق. غنّت صباح بشكل منفرد "حطة يا بطة"، "حغنّي للدنيا"، و"يا شادي بالأنغام"، وشاركت فريد في حوارية "أنا إللي روحي بتهواك"، واسكتش "غنى العرب". في آذار، ظهرت اعلانات الفيلم الأولى في مصر، ومنها اعلان يقول "إذا غنّى البلبل فنشوة وطرب، وإذا غنّى الكروان فسحر وعجب، فكيف إذا اجتمع الاثنان". في لبنان، جاء اسم البطلة متقدماً على اسم البطل في الإعلانات الصادرة في الصحافة المحلية. نجح "بلبل أفندي" نجاحاً كبيراً، ومعه تواصل صعود صباح في مصر وفي سائر أنحاء العالم العربي. في 1949، ظهرت الشحرورة على الشاشة في فيلم "الليل لنا"، وشاركها البطولة محمد ذو الفقار، مؤلف قصة الفيلم ومخرجه. في هذا الشريط، غنّت صباح مجموعة جميلة من الأغاني المنسية، كتب كلماتها أحمد رامي، بيرم التونسي، عبد العزيز سلام، ويوسف صالح، ولحّنها رياض السنباطي وفريد غصن.
في العام التالي، ظهرت صباح على الشاشة في ثلاثة أفلام، هي تباعاً: "أختي ستيتة"، "سيبوني أغنّي"، و"الآنسة ماما". جرى تصوير "اختي ستيتة" في العام 1949، وهو من بطولة صباح والمطرب سعد عبد الوهاب، ابن شقيق محمد عبد الوهاب. أيضاً وأيضاً، كتب قصة الفيلم وأخرجه حسين توفيق، وألّف الحوار وكلمات الأغاني حسن توفيق. غنّت صباح من ألحان محمد عبد العزيز "أغنية الريف" و"آخر الليل"، ومن فريد غصن "لغات الحب" و"تاريخ المطربات"، ومن يوسف صالح "هنا الجنة"، وشاركت سعد عبد الوهاب في أداء "قطّعني حتت"، من ألحان رياض السنباطي. كذلك، غنّى سعد عبد الوهاب "رميت الدنيا" من ألحان القصبجي، و"أحبكم يا بنات" من ألحان السنباطي. بعد هذا الفيلم مباشرة، اجتمعت صباح مع سعد عبد الوهاب للمرة الثانية في "سيبوني أغنّي". أنتج هذا الفيلم ووضع ألحانه محمد عبد الوهاب، وكتب قصته وأخرجه حسين فوزي، صانع أشهر أفلام صباح في هذه المرحلة المبكرة من حياتها كما أشرنا. غنّت نجمة الفيلم "الرقص نغم"، "ويا ورد يا زرع عينيه" و"أيوه يا لأ"، وحمل الإعلان الصحافي في بيروت إشارة تقول: "موسيقى وألحان سماوية لا تجود بها إلا عبقرية محمد عبد الوهاب". بعد "سيبوني أغنّي"، خرج فيلم "الآنسة ماما" إلى النور في صيف 1950، وجمع من جديد بين صباح ومحمد فوزي، وهو من إخراج حلمي رفلة. قدمت صباح في هذا الفيلم الذائع الصيت أربعة اعمال لا تزال حية في الذاكرة الجماعية. غنّت مع محمد فوزي وسليمان نجيب "ماما" من كلمات مأمون الشناوي، وغنّت مع فوزي واسماعيل ياسين "صندوق الدنيا" من كلمات فتحي قورة، كما شدت من نظم مصطفى السيد أغنيتين من أنضر وأحلى أغانيها المصرية الأولى: "هنا القاهرة"، و"ما عرفش".
تزوجت صباح في ربيع 1947، وأنجبت في صيف 1949 مولودها الأول، إلا أنها استمرت في عطائها الفني على الوتيرة نفسها. تواصل إنتاج الأفلام في القاهرة، وباتت الشحرورة "تزور لبنان بين مدة وأخرى للاطمئنان على صحة طفلها صباح الذي تركته في طرابلس في رعاية جدته"، كما نقلت مجلة "الإذاعة". لمعت النجمة اللبنانية في القاهرة في زمن بدأ فيه أفول نور الهدى التي سبقتها إلى المجد ببضع سنوات، وحافظت على صورة السندريلا التي عُرفت بها في أول اطلالة لها على الشاشة. كتبت مجلة "الإذاعة" في العام 1949: "غادرت صباح لبنان إلى القاهرة كعادتها في المغادرة والعودة يرافقها زوجها صديقنا الأستاذ نجيب شماس وهي تود أن تلعب أدواراً جديدة على الشاشة المصرية في مرحها المعروف وفي غنائها المطرب، فصباح التي لم تزل النجمة اللبنانية المحافظة على تقدمها الفني من دون أن تتعثر قدمها ومن دون أن تبلغ بعد القمة التي تحلم بها، وأطيب ما في خلقها الفني أنها لا تقدر نفسها بأكثر مما هي نفسها. من هنا كان طريق نجاحها، فلم يأكلها الغرور، ولا صفعتها رياح الشهرة، متزنة، على فرح دائم". في آذار 1950، كتبت مجلة "الكواكب": "كان ظهور المطربة صباح على الشاشة حدثاً جديداً أثار عشاق الأفلام الغنائية المصرية، فقد كانت أفلامنا مفتقرة إلى هذا اللون من الغناء الذي اختصت به صباح، وهو اللون المرح الخفيف الذي اشتهرت به ديانا دربن ومثيلاتها من نجمات الغناء الأميركيات. فلا عجب اذا لقيت صباح ما لقيت من نجاح، عززته شخصيتها المرحة فتضافرت لها أسباب المجد وهي في حداثتها. وهي الآن زوجة وأم، ولكنها لا تزال تحتفظ بشخصيتها التي اشتهرت بها في أفلامها".


على فرح دائم
في السنوات الأولى من حياتها الفنية، أدّت صباح من الأغاني الجميلة لكبار الملحّنين العرب، لكن شهرتها كممثلة طغت على حضورها الغنائي، ولم يُعترف بعا كمغنية إلا بعد سنين طويلة من العمل، كما صرّحت مراراً في خريف عمرها. كتب سليم اللوزي في وصفها في العام 1951: "طفلة في ثياب امرأة، وصولها أقرب إلى الجبل منه إلى المدينة، ولو أنها بقيت محافظة على شخصيتها الغنائية الأولى عندما كان اسمها الشحرورة لبقيت على القمة، ولكنها أرادت أو أُريد لها أن تغنّي الألوان العاطفية الحزينة وهي ألوان تحتاج إلى حنجرة قوية صلبة، وبذلك أصبحت كالتي رقصت على نص السلم. وهذا الرأي لا يشمل بالطبع شخصيتها التمثيلية، فصباح الممثلة خير من وجوه كثيرة فُرضت على الشاشة البيضاء فرضاً بلا رحمة ولا شفقة بالجمهور المسكين".
أثبت الزمن أن هذا الكلام غير صحيح. نضج صوت صباح في النصف الأول من الخمسينات، ولمع في سلسلة متواصلة من الأفلام أدت فيها صباح بعضاً من أجمل أغانيها المصرية في مسيرتها الفنية الطويلة. لبنانياً، لمعت الشحرورة في مجموعة أغان سجّلتها لحساب شركة "صوت الشرق"، أولاها "هويدلك"، "ليا وليا"، و"حبي متلنا"، و"يا ويل القلب" من تلحين نقولا المني، و"مين قلك حب"، و"لمين بدي اعطي قلبي" من تلحين فيلمون وهبي، وباتت مع هذه الأغاني مغنية من الطراز الأول تمتاز بـ"حنجرة قوية صلبة" قادرة على تأدية أصعب المواويل والأغاني البلدية.
شيئاً فشيئاً، تغيّرت صورة صباح إثر طلاقها من زوجها الأول في شباط 1952، وزواجها من عازف الكمان المصري أنور منسي في آذار 1953. تدريجياً، خلعت صباح ثوب السندريلا الذي لازمها في النصف الأول من الأربعينات، وتحولت في منتصف الخمسينات إلى أنثى فاتنة تفيض أنوثة، غير أنها حافظت على مرحها وبشاشتها الأولى، "وبقيت تلك النجمة التي لم يأكلها الغرور، ولا صفعتها رياح الشهرة"، "على فرح دائم"، كما قيل عنها في العام 1949.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم