الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

الحوار بين "حزب الله" وتيار "المستقبل" أولاً أم رئاسة الجمهورية؟

المصدر: خاص - "النهار"
A+ A-

على وقع تسارع التحضيرات التي يجريها الرئيس نبيه بري وانضاج مسعاه للحوار بين "حزب الله" وتيار "المستقبل" وبالتالي وضع "اللمسات الأخيرة" لبدء هذا الحوار، ثمة معطيات دولية واقليمية تشي بإمكان حل أزمة الفراغ الرئاسي مع بداية السنة الجديدة، لا سيما الضغوط الفرنسية والفاتيكانية وحتى الاميركية والسعودية وحتى الحوار الفرنسي - الايراني، من دون ان ننسى مبادرة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" التي أثارت ردود فعل كثيرة، أيهما يسبق الحوار أم حل أزمة الفراغ الرئاسي؟ وهل تقتصر العمليتان على الداخل فقط أم للخارج مسعى جدي وحقيقي في هاتين القضيتين؟


وفق مصادر في قوى 14 آذار ان الرئيس المقبل سيكون توافقياً لا من 8 ولا من 14 آذار. لكن ما موقف 8 آذار من هذه المعطيات؟ وفق احد مصادرها فلا يمكن اليوم الفصل بين الداخل والخارج. ويشرح ترابط الحوار وحلّ أزمة الفراغ الرئاسي كالآتي: "خرج الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في ليلة العاشر من عاشوراء ليعلن تعالوا الى كلمة سواء خارج نطتق المؤثرات الاقليمية. وبعد كلام مندوب المملكة العربية السعودية في مجلس الامن الدولي حيال طلبه إدراجه "حزب الله" على لائحة الارهاب، خرج صوت حريريّ ليقول ان هذا الطلب لا يعنينا، ولا يؤثر على حوارنا في لبنان. مما يعني اننا أمام امكان حوار جدي بين "حزب الله" وتيار "المستقبل" في رعاية الرئيس نبيه بري، لا بل يمكن القول حضانة موقعية الرئيس بري أي ان مكان الحوار يكون عين التينة".


ويضيف المصدر في 8 آذار عينه "ان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون خرج ليضع الأمور في نصابها القاطع، بمعنى اذا كنتم تديرون رئيساً قوياً للجمهورية فلننزل الى مجلس النواب واختاروا من شئتم. وهو بذلك أربك "القوات اللبنانية" وتيار "المستقبل" وكذلك وليد جنبلاط، مع ما رافقها من ردود، بينما ارتاحت قوى 8 آذار الى اصطفافها كونها لا تملك مشروعاً مناهضاً لمرشحها الاستراتيجي. وهذا ما أعلنه السيد حسن نصرالله أيضاً في ليلة العاشر من عاشوراء".
وفي رأيه ان الحوار سيبدأ بكيفية التوافق على مرشح توافقي. "فالتوافق عند "حزب الله" هو على مساحة الادارة المشتركة على الرئيس او مع الرئيس كذلك على مشروع الرئيس المقترح. بينما مساحة التوافق عند "المستقبل" هي على شخصية الرئيس في الدرجة الأولى. بمعنى ان "حزب الله" على استعداد للتنازل في سبيل تحقيق الشراكة الجدية والحقيقية والعكس ان "المستقبل" على استعداد لقبول "حزب الله" كما هو شرط تماهيه مع موقع الرئاسة الأولى".
لكن هل يمكن ان تفضي هذه الحوارات الى حسم مسألة رئاسة الجمهورية في لبنان؟ وماذا لو اتفق الخارج على مرشح توافقي؟ يجيب: "مما لا شك فيه ان تيار "المستقبل" وحلفاءه يلتزمون بما يقرره الخارج، لكن هناك استحالة أن يلتزم "حزب الله" خلافاً لموافقة العماد ميشال عون". ويؤكد ان مساحة المناورة التكتية للرئيس بري تعطيه مساحة للتفاوض او الحوار، لكن عند الاستحقاق الرئيس لا يمكن للرئيس بري الا ان يكون جزءاً اساسياً في استراتيجية مع "حزب الله". و"بالتالي لا يمكن فرض التأثيرات الخارجية على الواقع الداخلي اللبناني خلافاً لإرادة وإدارة العماد عون لهذا الملف".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم