"الإعلام وخطاب الكراهية في المنطقة العربية"

نظمت "مؤسسة مهارات" بالشراكة مع "مركز الصحافة النروجية و"شبكة الأخلاقيات الإعلامية ورشة عمل بعنوان "الإعلام وخطاب الكراهية في المنطقة العربية: تجارب وخبرات"، في فندق "مونرو" في بيروت.

وطرحت المديرة التنفيذية لـ"مؤسسة مهارت" رلى مخايل إشكالية خطاب الكراهية والترويج له في وسائل الإعلام.

وحمّل رئيس شبكة الأخلاقيات الدولية إيدن وايت مسؤولية خطاب الكراهية للسياسيين.
وأعرب ممثل المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة عبد السلام سيد أحمد بدور عن قلقه الكبير من "دعوة السياسيين العموميين وأحزاب سياسية إلى الكراهية الدينية أو القومية".
ولفتت مديرة "ميديا أنليميتيد" ماجدة أبو فاضل إلى أن الإعلام اللبناني يزيد الوقود على النار مع استخدامه الإشاعات لترويج خطاب الكراهية.
وأشار مدير وحدة الرصد الإعلامي في "مؤسسة مهارات" طوني مخايل إلى ضرورة تضييق مفهوم خطاب الكراهية لأن غير ذلك يحد من الحرية.
وقال عميد كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية الدكتور جورج صدقة: "الأسلوب المعتمد في المؤسسات الإعلامية يحد من حرية الصحافي، خصوصاً عندما يكون راتبه متعلقاً بمداخيل المؤسسة أو البرنامج الذي يقدمه".
وقال نائب مدير تحرير جريدة "الأخبار" بيار أبي صعب: "من حقنا أن نعرض كل شيء ولكن ليس من حقنا أن نعرض أي شيء. فمن واجب الإعلامي أن يكون صاحب فكرة أو مبدأ شرط ألا يزور الحقيقة، بل عليه قولها ولو مخالفة لرأيه".
ولفتت مديرة العمليات في محطة "أل.بي.سي" لارا زلعوم إلى ما تقوم به المحطة للحد من خطاب الكراهية وخصوصاً خلال النقل المباشر حيث يتم وقف البث أحياناً وسحب فريق العمل تحاشياً لأي خطأ قاتل.
وأصدر المشاركون التوصيات التالية: دعم حملة شبكة الأخلاقيات الإعلامية والبحث في إمكانية إنشاء مركز للشرق الأوسط لمواجهة خطاب الكراهية في الإعلام، العمل على إنشاء وكالات مستقلة بإدارة الصحافيين لرصد القواعد الأخلاقية وتطبيقها، تعديل قوانين الإعلام الحالية لضمان احترام حرية الرأي والتعبير وحرية الوصول للمعلومات عبر إلغاء عقوبات الحبس بذرائع كالمس بالأمن القومي أو غيرها من المفاهيم، تعزيز الشفافية في المؤسسات الإعلامية لناحية الملكية، السياسة التحريرية، التبعية السياسية والتمويل والحركة المالية المتعلقة بأداء المؤسسة، ضرورة عمل المؤسسات الإعلامية على تأمين تدريبات متواصلة لموظفيها لرفع قدراتهم المهنية وتزويدهم المهارات اللازمة لمواجهة البيئة العدائية التي يعملون ضمنها، تشجيع الإعلام على تطبيق شرعات أخلاقية تقصي خطاب الكراهية وثقافة التنظيم الذاتي لضمان الممارسة المهنية بين الصحافيين، تحسين وضع الصحافيين الاقتصادي والاجتماعي بهدف محاربة الفساد بينهم وما يعرف بالصحافة المدفوعة.