اشترِك في نشرتنا الإخبارية
عام 1984 ولدت سلاحف النينجا الخضراء في قصة مصورة من ابتكار كيفن ايستمان وبيتر لارد، ثم قفزت الى السينما بداية التسعينات وشاركت في ثلاثية سينمائية مقتبسة من القصة المصورة، قبل ان تظهر مجدداً عام 2007 في فيلم انيمايشن.
ها هي السلاحف اليوم تعاود غزو الصالات السينمائية بمغامرات مليئة بالمعارك والترفيه والمؤثرات الخاصة المصورة بتقنية 3D، من خلال فيلم Teenage Mutant Ninja Turtles الذي لا يزال يحتل رأس قائمة "البوكس اوفيس" مع حصيلة ارباح وصلت الى نحو 118 مليون دولار حتى الآن في الولايات المتحدة وحدها، أي انه استطاع في أسبوعين فقط، استرداد قيمة موازنته المقدرة بـ 125 مليون دولار. المغامرة الجديدة من اخراج جوناثان ليبزمان ومن انتاج مخرج سلسلة Transformers مايكل باي الذي تصالح مع ميغان فوكس بطلة الجزءين الأولين من سلسلته الشهيرة التي أقصيت عن الجزءين الأخيرين بسبب خلاف حاد بينهما، وها هي اليوم تعود مع الجزء الاول من مغامرات السلاحف في دور الصحافية ابريل اونيل، بدل جسيكا بايل التي أبدت اهتمامها بالدور. اما السلاحف فيجسدها من خلال تقنية الـ Motion Capture، كل من بيت بلوزك في دور ليوناردو القائد، وجيرمي هوارد في شخصية دوناتيلو، والن ريتشون في دور رافايل المفتول العضلات، ونويل فيشر في دور مايكل انجلو الطريف. هذه السلاحف المتحولة والمراهقة التي كانت تمتلك في السابق ذكاءً بشرياً، اصبحت في هذا الفيلم من اصل فضائي، وكانت مولودة حديثاً عندما اجرى عليها الشريران شريدر الياباني ( توهورو مازامون) ورجل الاعمال الاميركي اريك ساك (ويليام فيشنر) تجارب لسحب جينات تجري في دمائها وتشكل ترياقاً ضد السموم التي ينويان اطلاقها في نيويورك. لكن والد ابريل اونيل منع الشريرين من تنفيذ خطتهما، والصغيرة ابريل انقذت السلاحف من المختبر. بعد مرور الاعوام، ابريل كبرت، والسلاحف ايضاً اصبحت خارقة وناطقة وتأكل البيتزا وتتقن الفنون القتالية وتعيش مع مدربها الجرذ سبلينتر (صوت طوني شلهوب) تحت الارض في انفاق نيويورك التي تغرق في الجريمة بسبب عصابة فوت كلان التي يديرها شريدر. رباعي السلاحف يخرج لمواجهة العصابة، وابريل اونيل تكتشف وجوده، ومثلها اريك ساك الذي يقرر احتجاز السلاحف لسحب دمها واستئناف مخططه الجهنمي. بمساعدة ابريل وصديقها المصور فرنون فنويك (ويل ارنت)، مغامرة السلاحفTeenage Mutant Ninja Turtles تعد بكثير من الترفيه العائلي. الشريط مدجج بالقنابل التي يستخدمها مايكل باي في افلامه. اولاً لدينا ترفيه لا يخلو من بعض الطرافة (المحدودة) واكشن على مد العين والنظر يبالغ احياناً في طوله (مشهد المطاردة على الثلج) وخلقه حالة من الضياع للمشاهِد. ثانياً، الطاغي في الفيلم حضور ميغان فوكس والمؤثرات الخاصة التي ساهمت في خلق مجموعة سلاحف حقيقية اكثر في شكلها الخارجي بفضل التقنيات الرقمية، لكنها أقل طرافة. ايضاً يستعين مايكل باي هذه المرة بشرير سيقاتل السلاحف يذكرنا بوحوش سلسلته المتحولين، هو "ترانسفورمر" سامراي.
