السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

أوباما: الأسد لا يستطيع تحقيق الاستقرار في منطقة ذات غالبية سنيّة

المصدر: العواصم - الوكالات
هشام ملحم
هشام ملحم
A+ A-

أظهرت لقطات فيديو بثها موقع "يوتيوب" أمس وأكد أحد مقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية" المعروف بـ"داعش" صحتها، اعدام أفراد من التنظيم 250 جنديا سوريا كانوا قد وقعوا في الأسر عندما استولى التنظيم المتشدد على مطار الطبقة العسكري في محافظة الرقة مطلع الاسبوع الجاري.


الى ذلك، أفادت الامم المتحدة ان مجموعات مسلحة، بعضها مرتبط بـ"جبهة النصرة" التي تعتبر فرع "القاعدة" في سوريا، تحتجز منذ فجر الخميس 43 جندياً وتحاصر 81 جندياً آخرين من قوة الأمم المتحدة لمراقبة فك الإشتباك "اندوف" في مرتفعات الجولان.
وتحدث "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي يتخذ لندن مقراً له عن مقتل عدد من افراد "داعش" بينهم قادة سوريون وعرب وأجانب في التنظيم خلال غارة جوية شنها سلاح الجو السوري على مدينة دير الزور.
وأوردت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" ان الجيش االسوري بدأ عملية عسكرية في حي جوبر والغوطة الشرقية قرب دمشق.


مجلس الامن
وطغت عملية احتجاز 43 جندياً ومحاصرة 81 جندياً آخرين من قوة الأمم المتحدة لمراقبة فك الاشتباك "اندوف" في مرتفعات الجولان، على ما عداها من المشاورات المقررة أصلاً في مجلس الأمن في شأن الملفين الكيميائي والإنساني المرتبطين بالأزمة السورية، بسبب الاعتقاد أن الجهات المسؤولة عن هذه العملية الخطيرة جماعات مصنفة ارهابية على لوائح المنظمة الدولية.
وعقد المجلس جلسة مغلقة أصدر بعدها بياناً صحافياً تلاه رئيسه للشهر الجاري نائب المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة بيتر ويلسون، وندد فيه "بشدة باحتجاز 43 عنصراً من قوة الأمم المتحدة لفك الاشتباك، أندوف، من داخل منطقة الفصل في محيط المركز الرقم 27، وكذلك من محيط مركزي 68 و69، واللذين يحرسهما 81 جندياً من قوات حفظ السلام، على أيدي جماعات صنفها مجلس الأمن إرهابية وأعضاء جماعات مسلحة من غير الدول". واضاف: "طالب أعضاء مجلس الأمن بالإطلاق غير المشروط والفوري لجميع جنود حفظ السلام المحتجزين"، كما طالبوا "البلدان ذات النفوذ بالتشديد على مسلحي المعارضة في منطقة الاشتباك للإطلاق الفوري لجنود حفظ السلام".
وأجرت الأمانة العامة للأمم المتحدة ودائرة عمليات حفظ السلام مشاورات على مستويات محلية واقليمية ودولية "لتأمين سلامة المراقبين واطلاق المحتجزين منهم، وهم من الجنسية الفيجية، وفك الحصار عن التابعين للجنسية الفيليبينية"، كما صرح الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك.


أوباما
في غضون ذلك، رأى الرئيس الاميركي باراك اوباما ان كسر شوكة تنظيم "الدولة الإسلامية" على المدى الطويل يتطلب استراتيجية إقليمية بالتعاون مع السنة في العراق وسوريا.
وقال ان "الأولوية هي ضمان دحر التقدم الذي أحرزه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق". وأضاف: "قد يكون هناك دور لتحالف دولي بتقديم دعم جوي للقوات العسكرية العراقية وتوفير تدريب وعتاد".
وأعلن أوباما انه طلب من وزير الدفاع تشاك هيغل إعداد مجموعة من الخيارات لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" وانه طلب من وزير الخارجية جون كيري التوجه الى المنطفة لبناء تحالف لمواجهة التنظيم المتطرف.
وأكد ان الرئيس السوري بشار الاسد "فقد شرعيته بالقاء البراميل المتفجرة على العائلات البريئة وقتل عشرات الآلاف من الناس، والان نرى المناطق التي تحتلها داعش ولا يسيطر عليها وليست لديه القدرة على دخولها. وانا لا أرى ان الوضع يتطلب الخيار بين الاسد واولئك الناس الذين يمارسون عنفاً لا يمكن تصديقه، لذلك سنواصل دعمنا المعارضة المعتدلة لانه يجب ان نعطي الناس خياراً بديلاً من داعش والاسد. وانا لا ارى سيناريو يمكن الاسد ان يكون قادراً فيه على تحقيق السلام والاستقرار في منطقة ذات غالبية سنية وهو الذي لم يظهر حتى الان أي رغبة في تقاسم السلطة معهم".
وترك اوباما انطباعاً انه لا يعتزم القيام بعمل عسكري وشيك ضد "داعش" في سوريا، لكنه لم يتخل عنه خياراً في المستقبل.
والتقى الرئيس الاميركي الخميس كبار مساعديه لشؤون الامن القومي وسط اتهامات لروسيا بانها ارسلت قوات الى اوكرانيا، فيما تدرس واشنطن احتمال شن غارات جوية في سوريا تستهدف تنظيم "الدولة الاسلامية".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم