اشترِك في نشرتنا الإخبارية
غداة هجمات منسقة شنها مسلحو الفرع اليمني لتنظيم "القاعدة" على مواقع سيادية وعسكرية بمحافظة حضرموت فرضت قيادة الجيش اليمني ابتداء من اليوم، حظرا للتجوال في مدينة المكلا واقفلت الطريق الدولية بينها والمدن المجاورة في إطار إجراءات أمن اعقبت هجمات شنها مسلحو التنظيم ليل الخميس وأسفرت عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة 13 ضابطا وجنديا إلى مقتل عدد من المهاجمين.
وأعلنت السلطات المحلية عبر إذاعة المكلا ومبكرات الصوت التي جالت بسيارات بعض شوارع المدينة فرض حظر التجوال من التاسعة ليلا وحتى السادسة صباحا، وحظر حمل الأسلحة واستخدام السيارات غير الحصالة على وثائق رسمية وكذلك الدرجات النارية.
وباشرت وحدات من قوات الجيش التي انتشرت في أرجاء المدينة ومنافذها حملات تمشيط واسعة بحثا عن مسلحي التنظيم الذين فروا إلى مناطق مجهولة.
وجاءت هذه الإجراءات بعد اعلان وزارة الدفاع اليمنية إحباط "مخطط اجرامي خطير" في هجومين منسقين شنهما مسلحو "القاعدة" واستهدفا مواقع عسكرية في منطقة فوة بمدينة المكلا حيث يقع مقر القصر الجمهوري، مستخدمين ثلاث سيارات مفخخة واسلحة خفيفة ومتوسطة.
وقالت صنعاء إن قوات الجيش تمكنت من تفجير السيارات المفخخة قبل وصولها إلى أهدافها وتلاها اشتباكات بين المسلحين والجنود في معسكر قوات النجدة الذي تعرض لقصف بقذائف الأر بي جي، وكذلك مع القوات الخاصة في محيط القصر الجمهوري، وشارع الهابير استمرت ساعات.
وأوضحت قيادة المنطقة العسكرية الثانية إن وحدات الجيش دمرت السيارات المفخخة في شارع الستين في مدينة المكلا مشيرة إلى أن المواجهات مع المسلحين" أسفرت عن استشهاد ثلاثة جنود واصابة 13 من ضباط وجنود شرطة الدوريات وامن الطرق وقوات الامن الخاصة.
وعزا عسكريون تمكن قوات الجيش من صد الهجمات، إلى حال الاستعداد بعد تلقي اجهزة الأمن معلومات عن هذه الهجمات مشيرين إلى أن قيادة الجيش نشرت قوات في محيط المرافق السيادية والعسكرية قبل ساعات من الهجمات ما أدى إلى احباطها.
وكشفت صنعاء أن "العناصر الإرهابية كانت تخطط لتنفيذ هجمات تستهدف المقار العسكرية والامنية بالمحافظة وممتلكات المواطنين وبعض المصارف، وتعهدت الاستمرار في ملاحقة الإرهابيين أينما كانوا لحين تطهير اليمن من شرور الإرهاب.
وفي غضون ذلك، أعلن الجهاز الإعلامي التابع لجماعة أنصار الشريعة مسؤوليته عن هجمات المكلا ليل الخميس وقال إن سيارة مفخخة قادها أحد مسلحو التنظيم انفجرت في شارع الستين عند مدخل المدينة، من جهة منطقة فوة، مشيرا إلى أن الانتحاري باسل العُمري المعروف بـ "الدحداح الأزدي" فجر السيارة التي كان يقودها، وتلاها اشتباكات بين المهاجمين والجنود.
