الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

شوقي متّى جامد أمام العبيد

المصدر: "النهار"
ف. ع.
A+ A-

يحمّل المخرج إيلي ف. حبيب شوقي متّى ما يفوق طاقته. نتابع "عشرة عبيد صغار" ("أم تي في") ببعض الإعجاب بالنصّ (معالجة طوني شمعون، من أجواء أغاثا كريستي) وكثير من التذمّر من التطوّرات وأداء غالبية الشخصيات. لا يُفهم دور متّى (يُعرّفه الجنيريك بـ"النجم السينمائي")، ولا كيف يتفاعل. يُفتَرض أنّ القاضي يُمسِك زمام الأمور، وأنه يملك من الهيبة ما يخوّله الربط والحلّ. لم يُبيّنه العمل في حال أفضل من باقي العبيد. حبَس في ملامحه كل استعداد ليكون ذا شأن. الكارثة إن حمّله النصّ البتّ بمصير باقي العبيد وسوقهم الى المحاكمة!


هو القاضي المُفتَرض أن يتحلّى بخصال الحُكم. متّى في أحيان فضفاض على الشخصية، يُصوِّرها باردة لا حياة فيها. نفترض أنّ الحلقات المقبلة قد تضع المُشاهد أمام حقيقة الشخصية، مُبررة بذلك ميلها الى الجماد والركود. حتى الآن، لم يشِ بأنه أضاف الى الدور. لن ينتظر المُتابع النهاية ليُنصِف الشخصية. ذلك إهانة لهما وللدور.
أقصى ما يفعله القاضي التدخّل لفضّ إشكال، ولا يملك أن يحول دون إرجاء الموت. يبالغ حبيب في الاعتماد على قدرات لم تظهر بعد. نخشى أنّها لن تظهر.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم