كيف يؤثِّر في صحتك؟

كلنا يعرف أن للصوم أهمية كبيرة على الصعيدين الإيماني والروحاني. ولكن، يجهل بعضنا ما له من تأثيرات إيجابية على الصحة أيضاً، ذلك أنه يعود على الجسم بفوائد جمّة:
- ينظّم الصوم عدداً كبيراً من التفاعلات الكيميائيّة التي تحدث داخل الجسم باستهلاك المواد الغذائية المخزنة خلال الأشهر السابقة. وهذا التأثير يساعد في تحريك البروتين المكوّن لأعضاء الجسم المختلفة. وأول هذه الأعضاء هو الكبد والعضلات، ما يجعل هذه البروتينات أكثر قابلية للتجديد واستعادة شبابها وحيويتها. لذا، نجد أن من أبرز فوائد الصوم هو تجديد وتنشيط أنسجة الجسم.
- يؤدي دوراً كبيراً في تحسين أداء الجهاز العصبي: يستمر الباحثون من سنة 1976 حتّى اليوم، بإجراء البحوث لكشف مدى تأثير الصوم على الجهاز العصبي. وقد بيّنت الدراسات أن الصوم يساعد الجهاز العصبي في إتمام وظائفه بهدوء واسترخاء. و قد تمّ التوصل إلى هذه النتيجة من خلال قياس موجات الدماغ التي تم تسجيلها لدى 262 صائم. ولاحظ الباحثون تباطؤاً في الـAlpha waves (نوع من الذبذبات العصبية في الدماغ، تنخفض عند النوم أو عندما تكون العين مغمضة)، تزامن مع ارتفاع في الـTheta Wave (أي الذبذبات الكهربائية). وهذا يفسر الإسترخاء الذي يخيّم على الجهاز العصبي للصائم. وفي الخلاصة، يساعد الصوم على التخفيف من حدة الإجهاز النفسي أو الـStress. كذلك، وفي حالة الإسترخاء، يسمح الجهاز العصبي للجهازين التنفسي والهضمي وللقلب من العمل بطريقة طبيعية وسليمة، من دون مواجهة أي إضطرابات في الإفرازات. كما يعدل ضغط الدم ويخفف من إرتفاعه.
- كذلك، يقي الصوم من الأورام ويمكن أن يساعد في إنقاص الوزن لمن يعاني السمنة، شرط أن يصاحبه اعتدال في كمية الطعام في وقت الافطار، وألا يتخم الإنسان معدته بالطعام والشراب. وهو قادر على الحماية من جلطة القلب والمخ كونه يخفض الدهون التي تؤدي الى تصلب الشرايين وتجلّط الدم.
- من فوائد الصوم كذلك، علاج الأمراض الجلدية، لأنه يقلل نسبة الماء في الدم فتقل نسبته بالتالي في الجلد الذي تزيد مناعته.