ستّة مسارات يجب تنفيذها بالتوازي

من الأفضل أن نكون صريحين. الوضع الاقتصادي سيئ للغاية، وسنتذكّر لعقود طويلة بأنه شكّل لحظة مفصلية للبلاد. غالب الظن أنّ الأزمة ستستمر لسنة إضافية على الأقل، وربما أكثر. وفي نهايتها، سيكون الاقتصاد قد خسر أكثر من نصف قدرته الشرائية الحقيقية، وستكون شريحة كبيرة من السكان قد فقدت وظائفها؛ فضلاً عن إغلاق مئات الشركات والأعمال أبوابها. البلدان التي واجهت صدمات مماثلة في السابق عانت عادةً ارتدادات سياسية واجتماعية (وأمنية) هائلة. ولكن الأزمات تزول في نهاية المطاف. هذا ما يحدث دائماً. وعندئذٍ سيظهر لبنان جديد. وما ستكون عليه البلاد يتوقّف إلى حد كبير على السياسات التي يجري اتباعها الآن. لا مبالغة في التشديد على الأهمية الوجودية للخيارات التي تُتَّخذ اليوم. فإما يعمل صنّاع السياسات على إرساء الأرضية اللازمة لتحقيق الازدهار في العقود المقبلة، وإما يدفعون بالبلاد نحو سنوات من الركود وانعدام الأمن.خطوات ممكنةلا يفوت الأوان مطلقاً على الانطلاق في خطوات لإنقاذ الوضع. يجب أن تستند إدارة الأزمة إلى أربعة مرتكزات. أولاً، ينبغي أن تتّسم الخطة الاقتصادية بالشفافية والصراحة بشأن حجم المشكلة،...