القبض على ضابط سابق نتيجة تعذيب خادمته

"السوشيل ميديا تنتصر"... عبارة رددها كثير من المصريين أخيراً بعد القبض على ضابط شرطة سابق وزوجته بتهمة تعذيب طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات كانت تعمل خادمة لديهم، وذلك بعد تداول قصتها في مواقع التواصل الاجتماعي وما تعرضت له من تعذيب وحشي.

البداية كانت باستقبال مستشفى جامعة طنطا الطفلة "أمنية. ا"، 9 أعوام، مصابة بحروق وجروح وكدمات في أماكن متفرقة في جسدها، وقص شعرها، على إثر تعذيبها من أسرة كانت تعمل خادمة في منزلهم، ويتم علاجها في قسم الحروق، ليتم تداول صور لها كشفت تعرضها للتعذيب الوحشي وسط مطالب بمعاقبة المتهمين في الواقعة.

الطفلة من أسرة تقيم في كفر الشيخ ووالدها منفصل عن والدتها، ووالدتها أرسلتها للعمل خادمة في منزل أسرة في محافظة الجيزة، إلا أن الضابط وزوجته عذّبا الطفلة وقصا شعرها وحرقا أماكن في جسدها بإطفاء السجائر، وفور علم والدها نقلها إلى المستشفى بسبب تدهور حالتها.

وتبين من أقوال والد الطفلة أنه فوجئ بالضابط المفصول يحضر له ابنته وبها تشوهات في وجهها وآثار حروق في جميع أنحاء جسدها، وكانت في حالة إعياء شديدة، قبل أن يتركها له مغادراً.

بينما أكدت الطفلة خلال أقوالها في بلاغ الشرطة، أنها تعمل خادمة عند الضابط المفصول وزوجته المغربية، واعتاد كلاهما تعذيبها بإلقاء المياه الساخنة عليها، وكذا مادة سائل الكلور على أماكن الحروق، كما واصلا تعذيبها بقص شعرها، وإطفاء السجائر في أماكن حساسة من جسدها، وقطّعا أجزاء بسيطة من أذنها بآلة حادة.

ألقت قوات الأمن القبض على الضابط المفصول، وأنكر ارتكابه الواقعة، بينما فرّت زوجته المغربية الجنسية.

فيما وجهت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن، فريق التدخل السريع بالتواصل مع أحد أقارب الطفلة، واستمرار متابعة وضعها الصحي عن قرب وتقديم كل الدعم الطبي والمعنوي لها حتى تماثلها للشفاء التام.