السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

حكومة دياب تلفظ أنفاسها... استقالات متتالية قبل السقوط الأخير (صور وفيديو)

المصدر: النهار
حكومة دياب تلفظ أنفاسها... استقالات متتالية قبل السقوط الأخير (صور وفيديو)
حكومة دياب تلفظ أنفاسها... استقالات متتالية قبل السقوط الأخير (صور وفيديو)
A+ A-

بات محسوماً أنّ حكومة حسان دياب تلفظ أنفاسها الأخيرة، وذلك بعدما تسارعت الاتصالات على خطّ  هذه الأزمة مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء في السرايا الحكومية برئاسة دياب، انتهت الآن، ليشير عدد من الوزراء الخارجين من الجلسة، بينهم وزير الصحة حمد حسن، إلى أنّ الحكومة باتت في حُكم المستقيلة، فيما أفادت أوساط السرايا أنّ دياب يتوجه بكلمة إلى اللبنانيين مباشرة عند الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم.

وكانت أفادت معلومات "النهار" أنّ دياب سيُعلن استقالة حكومته ويتوجّه إلى بعبدا لتقديمها خطية إلى رئيس الجمهورية ميشال عون الذي يقبلها ويطلب إلى دياب وحكومته الاستمرار بتصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة، فيما أفادت مصادر 8 آذار لـ"النهار" عن اجتماع مرتقب اليوم بين الرئيسين عون وبري لبحث الخطوات المقبلة لتشكيل حكومة جديدة، وأنّ "عودة الرئيس سعد #الحريري الى رئاسة الحكومة من السيناريوات المطروحة على بساط البحث". 

أما الاستشارات النيابية الملزمة، فيستبعد تحديد موعدها اليوم إفساحاً في المجال أمام الاتصالات للاتفاق على من سيكون رئيس الحكومة المقبلة.

وكان من المقرّر عقد الجلسة في قصر بعبدا برئاسة عون، قبل اتّخاذ قرار نقلها إلى السرايا.

واكتمل منذ قليل النصاب تمهيداً لبدء الجلسة، إذ أصبح جميع الوزراء باستثناء المستقيلين في الجلسة، باستثناء وزيرة العدل ماري كلود نجم، ثم انضمّ رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير للمشاركة في الاجتماع.

وفي سياق متصل، أحالت الحكومة ملف انفجار المرفأ الى المجلس العدلي بناء على اقتراح نجم.

ومنذ الصباح، تتوالى استقالات الوزراء الفردية من الحكومة. إذ قدّمت وزيرة العدل استقالتها لدياب. كنا أفادت معلومات "النهار" أنّ نائبة رئيس الحكومة ووزيرة الدفاع زينة عكر ستقدّم استقالتها أيضاً اليوم.

وأفاد مراسل "النهار" من السرايا الحكومية، قبيل انطلاق الجلسة، أنّ "عدداً  من الوزراء أكدوا تقديم استقالتهم في حال لم تستقِل الحكومة اليوم، من ضمنهم وزيرا المال والشباب والرياضة".

وعلى خطّ المشاورات، أشارت معلومات "النهار" إلى أنّ "الثنائي الشيعي "حزب الله" وحركة "أمل" وافقا على استقالة الحكومة".

من جهته، أكّد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب وهبة قاطيشا عبر "النهار" أنّ "مسؤولية الاستقالة من مجلس النواب تحتّم التشاور مع الشركاء في الوطن، وألا نترك لفريق السلطة البلد ليزدادوا تسلّطاً. ونحن ننسّق مع الحلفاء وعلى رأسهم الحزب التقدمي الاشتراكي للتوافق على الخطوات المقبلة". وأضاف: "كنّا نريد إسقاط الحكومة الخميس لكن يبدو أنها ستستقيل".

وشدّد على أن "إسقاط الحكومة هي المرحلة الأولى بعد مأساة انفجار بيروت. أما المرحلة المقبلة فهي محلّ مشاورات واسعة وتنسيق مع المعارضة على مرحلة جديدة تمتد على 5 سنوات مقبلة. ونعمل على التوافق لإنقاذ لبنان وتأمين الغطاء الدولي والمالي وإرضاء الشعب اللبناني". وختم: "لا يمكن الاكتفاء بإسقاط الحكومة ومن الضروري تشكيل حكومة مستقلة وإسقاط منظومة الحكم. لم يسقط شعار الحكومة المستقلة بالنسبة إلى (القوات) كما بالنسبة إلى الثوار. لا إنقاذ إلا بحكومة مستقلة ما يشكل ثقة اللبنانيين والمجتمع العربي والدولي". 


وكان أُقفل ليل أمس الأحد على استقالتين من الحكومة، هما وزيرة الإعلام منال عبد الصمد ووزير البيئة والتنمية الإدارية دميانوس قطار الذي أصرّ على استقالته وتقدم بها رسمياً لدياب، برغم محاولات حثيثة جَرت لثنيه عن هذه الخطوة.

ولفتت معلومات "النهار"، مساء أمس، إلى أنّ هناك تواصلاً وتنسيقاً ثلاثياً بين عكر ونعمة ووزير الداخلية محمد فهمي في شأن الاستقالة". إلّا أنّ فهمي بدّل موقفه، مصرّحاً منذ بعض الوقت أنّ "الاستقالة كان يمكن أن تحصل لحظة وقوع الكارثة وكانت حتمية وقتها، لكن بعد مرور هذا الوقت، باتت الاستقالة اليوم تعني الهروب من المسؤولية".

وبعد تداول أسماء عدّة لتولّي رئاسة الحكومة عقب استقالة الرئيس سعد الحريري في 29 تشرين الأول 2019 على إثر اندلاع تظاهرات "17 تشرين"، كٌلّف الرئيس دياب بتأليف الحكومة في 19 كانون الأول 2019، وأعلن تشكيلته الحكومية بعد 33 يوماً فقط من التكليف، وقد ولدت في 21 كانون الثاني 2020. وأطلق على حكومة دياب آنذاك حكومة اختصاصيين.

ومَنح مجلس النواب الثقة لحكومة دياب في 11 شباط 2020، في حضور 84 نائباً، منح 63 نائباً منهم الثقة، وحجبها 20 نائباً، فيما امتنع النائب ميشال الضاهر عن التصويت.

وشكّل انفجار مرفأ بيروت، الذي هزّ لبنان عصر الثلثاء في 4 آب الجاري، مخلّفاً وراءه دماراً هائلاً في العاصمة، وأكثر من 150 شهيداً و6 آلاف جريح، النقطة الفاصلة لحكومة دياب التي واجهت تحديات عدّة منذ تشكيلها. ويبقى الترقّب اليوم في الساعات القليلة المقبلة سيّد الموقف، لما ستؤول إليها التطورات السياسية المتسارعة على مستوى استقالة الحكومة.

وعلى الضفة الأخرى من المشاورات السياسية، اتّجهت الأنظار منذ صباح اليوم إلى مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، بعد سلسلة الاجتماعات والاتصالات التي أجراها الرئيس نبيه #برّي على وَقع تسارع التطورات الحكومية، وذلك بعد طلب برّي انعقاد جلسة لمجلس النواب الخميس لمساءلة الحكومة.

والتقى برّي مع وفد اللقاء الديموقراطي برئاسة تيمور جنبلاط، والذي طالب بضرورة التحقيق الدولي لحادثة مرفأ بيروت، مؤكداً أن "لا ثقة بالقضاء المحلي المسيّس".

ووصف جنبلاط الحكومة الحالية بـ"حكومة الموت والتجويع"، مشدّداً على ضرورة تشكيل حكومة حيادية وتقصير مدة المجلس النيابي.

وأضاف: "لا شيء يمكن قوله اليوم يعوض الضحايا الذين سقطوا بانفجار مرفأ بيروت أو يعيد الاحساس بالأمان للناس الذين تأذوا أو خسروا احبابا وبيوتاً".

ومن عين التينة، أكد النائب آلان عون أنّه "إذا ما استقالت الحكومة اليوم، رح تستقيل الخميس".

وأعلن برّي، أمس الأحد، عن جلسات مفتوحه للمجلس النيابي ابتداءً من الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الخميس الواقع في 13 آب 2020 في قصر الأونيسكو، لمناقشة الحكومة على الجريمة المتمادية التي لحقت بالعاصمة والشعب وتجاهلها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم