السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

هل تهرّ المنظومة السياسية... على المدى المتوسّط؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
هل تهرّ المنظومة السياسية... على المدى المتوسّط؟
هل تهرّ المنظومة السياسية... على المدى المتوسّط؟
A+ A-
يوم بدأت "ثورة 17 تشرين الأول 2019" شعرتُ بسعادة غامرة رافقها قلقٌ من أمور ثلاثة. الأول خوف غالبية أحد الشعوب اللبنانية من استهدافها الثنائي الشيعي وسلاحه الأقوى والأضخم من سلاح الدولة ودوره الكبير جداً في لبنان الذي جعل دولته عاجزة عن ممارسة دورها استناداً الى الدستور والقوانين النافذة والمرعية الاجراء. إذ من شأن ذلك دفع الثنائي الى التصدي لـ"الثورة" ولا سيما بعدما رفعت مع مشاركين كثيرين شعارات تمسّه مباشرة. والثاني نجاح القيادات السياسية الأكثر فعالية وقوة في الشعوب اللبنانية أي السنّة والمسيحيين والدروز في "التغلغل" داخل "الثورة"، إذ خافوا منها على دورهم ومواقعهم ونفوذهم والفساد الذي شارك معظمهم فيه مع الثنائي المذكور أعلاه، وتالياً في إجهاض محاولات تفاهم المشاركين فيها وكان عددهم كبيراً جداً في بداياتها على قيادة موحّدة لها ومشروع وطني يحاسب هذه القيادات على ارتكاباتها المزمنة ويؤسّس لدولة جدية يكون الولاء الأول لها، وتكون دولة المواطن لا الطوائف والمذاهب والأديان. أما القلق الثالث فكان اختلاف "قيادات الثورة" أو قسم مهم منها على الأدوار وتنامي طموحاتها السياسية السريعة الأمر الذي يهدّد وحدتها وتمسّك بعض الأحزاب التي غربت شمسها بتولي القيادة.هذه الأمور الثلاثة حصلت مع الأسف. وأعطت التظاهرات السلمية فرصة للمذهبيين والطائفيين لتعميق الانقسام رغم معرفتهم أنها ستؤدي الى حرب أهلية ربما اقتناعاً منهم بأن الغرب سيتدخل معهم ضد من يعتبرهم أعداءً في الظاهر على الأقل. لكن "الكورونا"...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم