عزف على البيانو من بين ركام مستشفى الروم... إرادة الحياة أقوى (فيديو)

هل سمعتم عن العزف من تحت الأنقاض؟ لقد تجسد اليوم داخل مستشفى القديس جاورجيوس (الروم) بنوتات موسيقية تعزفها أنامل شاب على البيانو الموجود في صالة المدخل الرئيسي للمستشفى، والتي بقيت أوتاره ومفاتيحه حية تنبض ألحاناً من بين الركام.

إنها إرادة الحياة، الحب، التعاون والمساندة. فبعد تعرُّض المستشفى لنكبة قاهرة جراء الانفجار الذي حدث في العنبر رقم 12 في #مرفأ_بيروت، وإلى صورة الممرضة باميلا التي حضنت ثلاثة رضع منقذة بحضنها أرواحهم الصغيرة في يوم الزلزال الذي قضى على أربعة من الطاقم التمريضي و12 مريضاً وزائراً، إضافة إلى إصابة ما يقارب المئة شخص من أطباء وعاملين فيه، انبثقت اليوم من بين أشلاء المبنى معزوفة الحياة، لأن إرادتها أقوى من الهدم والموت والدمار.

ويقول المدير الطبي لمستشفى القديس جاورجيوس اسكندر نعمه إنّ "العديد من الأشخاص تطوّعوا لمساعدتنا على رفع الركام والتنظيف، فجلس أحدهم على مقعد البيانو وبدأ بالعزف". وعن الخطوات التي يقومون بها لإعادة العمل والحياة إلى المستشفى، أشار نعمه إلى أنّهم "يعملون بجهد وكدّ لمعاودة العمل ضمن أقسام المستشفى ابتداء من الطوارئ وبعدها الأقسام المتبقية". 

وكان ترأس اليوم متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده في المدخل الرئيسي للمستشفى صلاة عن صحة المرضى ولراحة نفس الشهداء وشفاء الوطن.

موجعة صورة بيروت ما بعد الانفجار. مؤلمة أصوات المتضررين والجرحى. ومبكية خسارة الشهداء. لبناننا لا تنقصه مصائب ونكبات، لكن عزيمة الشعب اللبناني ستكون أقوى من انفجار 2750 طناً من الأمونيوم. وجراح الشعب العنيد لا بدّ أن تُشفى.

[[embed source=vod id=16727 url=https://www.annahar.com/]]