الصين و "د-10"... وجهٌ آخر للحرب الباردة الجديدة؟

إضافة إلى كلّ من الولايات المتّحدة وكندا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان، (مجموعة الدول السبع)، يحمل الاقتراح ضمّ الهند وأوستراليا وكوريا الجنوبيّة إلى المجموعة بصفتها تشترك معها بالقيم الديموقراطيّة. بما أنّ لنيودلهي وكانبيرا تحديداً علاقات متوتّرة مع بيجينغ، يصبح بالإمكان تحميل فكرة D-10 محاولة جديدة لاحتواء الصين، وإن تكن غير معلنة. صراع حضارات "هنتنغتوني"أدركت الصين سريعاً مقاصد المقترح الجديد، فسارعت إلى الردّ عليه بعد ساعات على نشره في الإعلام البريطانيّ. تزامن الحديث عن العمل على تأسيس المجموعة الجديدة مع بداية دراسة لندن تراجعها عن السماح ل "هواوي" ببناء شبكتها للجيل الخامس من الاتّصالات. وأكّدت لندن هذا القرار منذ ثلاثة أسابيع. أرادت المملكة المتّحدة أن تكون المجموعة الجديدة فضاء آخر لتأمين استقلاليّة هذه الدول عن "هواوي" وبناء شبكتها الخاصّة في هذا المجال.وصفت صحيفة "غلوبال تايمس" الصينيّة المشروع بأنّه فكرة "عفا عنها الزمن" وتنطلق من "ذهنيّة الحرب الباردة". وانتقدت القوى الغربيّة لأنّها تبني سياستها على الغضب بسبب خسارتها التفوّق التكنولوجيّ وعلى التحيّز المتجذّر ضدّ النظام السياسيّ الصينيّ. وذكّرت بما قالته المستشارة الألمانيّة أنجيلا ميركل في كانون الثاني حين نصحت بعدم النظر إلى بيجينغ من زاوية التهديد "فقط لأنّها ناجحة اقتصاديّاً".ليست فكرة الديموقراطيّات العشر جديدة بل تعود إلى مبادرة أطلقها فريق التخطيط السياسيّ في وزارة الخارجيّة الأميركيّة سنة...