الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

لا عودةَ إلى معادلةِ حافظ الأسد

سجعان قزي
سجعان قزي
Bookmark
لا عودةَ إلى معادلةِ حافظ الأسد
لا عودةَ إلى معادلةِ حافظ الأسد
A+ A-
ما حَصل أول من أمس (الإثنين 27 تموز الجاري) في جنوبِ لبنان هو اعتداءٌ إسرائيليٌّ دون حصولِ عمليّةِ حزب الله، أو هو ردٌّ إسرائيليٌّ على عمليةٍ كاد أن يقومَ بها الحزب. جميعُ المعلوماتِ الدوليّةِ، لاسيّما معلوماتُ القوّاتِ العسكريّةِ في الجنوب، بما فيها القوّاتُ الدوليّةُ، تؤكّد الحالةَ الأخيرة. في الحالتين ما حَصل هو انتهاكٌ لسيادةِ لبنان، لهيبةِ الدولة، للدستورِ، للمؤسّساتِ العسكريّةِ وللقراراتِ الدولية. لكنْ أجائزٌ استخدامُ كلمةِ "انتهاك"، والسيادةُ والدستورُ والهيبةُ و... مفقودة؟ لم يكن حزبُ الله وإسرائيل طرفَي الانتهاكِ فقط، بل الشرعيّةُ اللبنانيّةُ أيضًا، إذ عِوضَ أن تَطرَحَ تَفرُّدَ حزبِ الله بالقرارِ اللبنانيِّ وتَصرُّفَه بالأمنِ القوميِّ دونَ احترامِ أحد، غَطَّتْه واكتَفت بتنفيذِ أمرٍ يَقضي بتقديمِ شكوى إلى الأممِ المتّحدةِ ضِدَّ إسرائيل. من حقِّ الدولةِ أن تشكوَ إسرائيل إلى الأممِ المتّحدة، لكن أين يُقدّمُ الشعبُ شكواه على حزبِ الله؟ الدولةُ الأصيلةُ غائبةٌ والمتوَفِّرُ في السوقِ هي دولةُ حزب الله.إن اعْتدَت إسرائيلُ على لبنان فهي عدوٌّ، والعدوانُ رذيلةُ العدُوّ. لكن لماذا حزبُ الله يُعرِّضُ البلادَ للخطر، وهو حزبٌ لبنانيٌّ يَصِفُ سلاحَه بأنّه لحمايةِ لبنان؟ ليست الحمايةُ تحدّيًا وانتصارًا، بل أمنٌ وسلام. إسرائيل ضَرَبت حزبَ الله في سوريا، فليَـرُدْ عليها من سوريا. إذا كانت حِجّتُه أنَّ سوريا ليست أرضَه ودولتَه، فماذا يفعل إذن هناك؟ وإذا كان النظامُ السوريُّ، وهذا هو الواقع،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم