السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

بعد مرور أكثر من سنة على إصابته خلال حادثة قبرشمون... وحيد والديه سامو غصن يُسلِم الروح

المصدر: النهار
أسرار شبارو
أسرار شبارو
بعد مرور  أكثر من سنة على إصابته خلال حادثة قبرشمون... وحيد والديه سامو غصن يُسلِم الروح
بعد مرور أكثر من سنة على إصابته خلال حادثة قبرشمون... وحيد والديه سامو غصن يُسلِم الروح
A+ A-

ما يزيد عن السنة وسامو غصن يقاوم الموت إثر إصابته برصاصة خلال الإشكال المسلح في بلدة البساتين بين مناصرين وعناصر من الحزب التقدمي الاشتراكي وموكب وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، على خلفية زيارة وزير الخارجية جبران باسيل إلى الجبل؛ فبعد خسارة رامي سلمان وسامر أبو فراج انضم غصن إليهما اليوم.

رحيل مؤلم

طلقة نارية مباشرة أصابت رأس ابن السبع عشرة سنة، عندما كان، بحسب ما قاله حينها مدير فرع البساتين في الحزب التقدمي الاشتراكي رفعت رافع، "على الطريق مع الشباب الذين هم في سنّه والنساء والأطفال، وحين بدأ موكب الوزير الغريب بإطلاق النار حاول سامو الهروب ليتفاجأ بجيب يمر من الجانب الآخر يطلق النار عليه"، واليوم أكد رافع أن "سامو لم يغادر المستشفى على مدى 13 شهراً، ولم يستيقظ من الغيبوبة، ليرحل وحيد والديه على شقيقته عند الساعة الثالثة فجراً"، وأضاف: "رحيله أدمى قلوبنا، نحن مع المصالحة بحسب تعليمات الحزب، وما يقرره الزعيم وليد جنبلاط نسير به، وكنا نتمنى أن ينصفنا القرار الظني".

القرار الظني

في 16 حزيران الماضي أصدر قاضي التحقيق لدى المحكمة العسكرية مارسيل باسيل قراره الظني في حادثة قبرشمون، مشيراً في قراره إلى "إيجاب محاكمة المدعى عليهم وعددهم ثمانية أمام المحكمة العسكرية الدائمة بجرائم التحريض ومحاولة القتل وإطلاق النار في الهواء وتخريب الممتلكات"، كما طلب تدريكهم الرسوم والنفقات وإيداع الأوراق جانب النيابة العامة العسكرية لإحالتها إلى المرجع المختص".

خسارة لا تعوض

رئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط غرّد عبر حسابه على "تويتر" معلقاً على وفاة غصن: "غادرنا سامو غصن شهيداً. خسارته لا تعوض، وهو ذلك الشاب الخلوق المندفع المفعم بالمستقبل. سقط صريع نبش الأحقاد، فلتُسقِط شهادته كل خطابات التوتير والشحن، ولتكن معبراً للسلم الأهلي ووصمة عار بكل من يعبث بأمن الجبل وعيش أهله".

"للتصدي لكل محاولات زرع الفتنة"

كما نعى "الحزب التقدمي الاشتراكي"، غصن في بيان جاء فيه: "بحزن وألم وأسى يلف الجبل عامة، ارتقى الشاب سامو غصن شهيداً في ربيع العمر، بعد صراع طويل من أجل الحياة ومعاناة مريرة مع الإصابة التي تعرض لها في حادثة البساتين الأليمة منذ أكثر من سنة. إن الوفاء للشهيد يبقى في منع أي شكل من أشكال الخطاب التحريضي الذي قضى سامو غصن ضحيته، وفي التصدي لكل محاولات زرع الفتنة، وفي مواصلة المساعي الرامية إلى معالجة تلك الحادثة المؤسفة وذيولها بالأصول القانونية والأعراف التوحيدية التي لطالما ركن إليها أبناء الجبل في مواجهة المحن التي تلمّ بهم. رحم الله الشهيد سامو غصن، وخالص التعازي الحارة لعائلته ورفاقه ولأهل الجبل، والعهد بأن تكون شهادته عربون سلام وعنوان بقاء وصمود بوجه العواصف أيا كانت".

اليوم ووري سامو في الثرى، بعدما دفع دمه ثمن خلاف "الكبار"... رحل تاركاً غصة وحرقة في قلب والديه وشقيقته ما داموا على قيد الحياة.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم