السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

كان يلعب حين صعقه التيار... شريط متدلٍّ من عمود كهرباء أنهى حياة الطفل عمران

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
كان يلعب حين صعقه التيار... شريط متدلٍّ من عمود كهرباء أنهى حياة الطفل عمران
كان يلعب حين صعقه التيار... شريط متدلٍّ من عمود كهرباء أنهى حياة الطفل عمران
A+ A-

تناول الطعام مع عائلته ليتوجه بعدها مع شقيقيه للعب أمام المنزل. كانت الأمور تسير بشكل طبيعي إلى أن أمسك بشريط كهربائي متدلٍّ على الأرض، وإذ بالكهرباء تصعقه، ليرحل في غفلة، تاركاً ألماً وحسرة في قلب كل من عرفه... هو الطفل عمران خالد المصطفى ابن بلدة ببنين العكارية الذي دفع ثمن فوضى المولدات في لبنان.

شريط الموت

عند الساعة الثانية والنصف من منتصف ظهر أمس، حلّت الكارثة على عائلة المصطفى، وبحسب ما قال قريب الضحية المختار أحمد المصطفى لـ"النهار": "في الأمس صُدمنا عندما وصلنا خبر ما حصل مع عمران ابن الست سنوات، الذي خرج للترفيه عن نفسه مع شقيقيه، وبينما كانوا يلعبون/ رأى عمران شريطاً متدلياً من عمود كهرباء إلى الأرض. وكونه طفلاً لا يدرك ما هو، أمسك به، ليلتقطه التيار. حاول شقيقاه، وهما طفلان كذلك، مساعدته، إلا أنهما لم يفلحا، لا بل تعرضا لصعقة خفيفة، عندها سارعا وناديا أهلهما، إلا أنه للأسف، ما إن وصلوا حتى شاهدوا المصيبة، عمران جسداً بلا روح".

لصيانة المولدات

وقال المختار : "لا نعلم حتى الآن إلى أي مولد كهربائي يعود الشريط الذي يقف خلف موت عمران، لأن في البلدة يوجد مولدان، وقد فتحت القوى الأمنية تحقيقاً بالحادث، وننتظر أن تتكشف كافة التفاصيل". وأضاف: "لا كلمات يمكنها التعبير عن مصاب والدي عمران وأشقائه التسعة. ففي الأمس تحدث لي والده عن كيفية جلوس عمران إلى جانبه وتناول الطعام بشهية والضحكة التي لم تفارق وجهه، وكأنه كان يشعر بقرب الرحيل، كان يذكر ابنه والغصة تحرق قلبه". واستنكر قائلاً: "أي فوضى هذه؟! لو أن أصحاب المولدات يواظبون على صيانتها لما دفع إنسان حياته، فأي ذنب ارتكبه طفل كي يموت، لأن صاحب المولد لم يفكر بالقيام بواجبه"؟! كما دعا مختار ببنين زاهر الكسار "الأهالي إلى الانتباه، وأصحاب المولدات إلى صيانة مولداتهم بشكل دوري"، معبراً عن حزنه العميق للمصيبة التي حلّت على البلدة، متقدماً بالتعازي إلى عائلة الضحية.

لمعاقبة المقصّرين

بلدة ببنين ارتدت ثوب الحداد على ابنها الذي فارقها في غفلة عين، شقيقاه اللذان رأياه ينازع أمامهما في حالة من الصدمة، يسألان عما إذا كان سيعود عمران ويكمل حياته معهما، ولماذا تسبب شريط بكل الرعب الذي عاشاه. وقال المختار: "يجب ألا تمر قضية عمران الذي دفناه في الأمس مرور الكرام. وعلى المقصّرين أن يدفعوا الثمن كي لا يتكرر الأمر مع أي إنسان، وما عسانا الآن إلا أن نترحم على الطفل ونتمنى لعائلته الصبر والسلوان".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم