الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

فيديراليّة ليبيا كانت موقّتة وقصيرة... ولا عودة إليها؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
فيديراليّة ليبيا كانت موقّتة وقصيرة... ولا عودة إليها؟
فيديراليّة ليبيا كانت موقّتة وقصيرة... ولا عودة إليها؟
A+ A-
المشكلة التي يعانيها حلف شمال الأطلسي في ليبيا هي في كون تركيا عضواً أساسيّاً فيه وخصوصاً أيّام الثنائيّة الأميركيّة – السوفياتيّة لزعامة العالم. إذ كانت على حدود الاتحاد السوفياتي مباشرة، وكان دورها مباشراً في التصدّي لأي تمدُّد من "حلف وارسو" في حال حصوله. وممّا ضاعف من أهميّة دورها نظامها العلماني - الديموقراطي – العسكري في آن والعلاقة المُمتازة التي ربطتها في حينه بالولايات المتّحدة. وهي أيضاً في كون اليونان عضواً في الحلف نفسه ومُجاورة لتركيا في البحر المتوسّط وفي العداء المُزمن بينهما الذي لم تُفلح عضويّتهما في حلف عسكري دوليّ مُهمّ واحد في إنهائه، وإن ساهمت في تخفيف حدّته وربّما تحويله خلافاً مُزمناً ولكن على مواقع جغرافيّة في البحرين اللّذين يفصلان بينهما أو يجمعان بينهما أي البحر الأبيض المتوسّط وبحر إيجه. وهي أخيراً في معرفة اليونان ودول حوض المتوسّط كما دول "الأطلسي" ومعها روسيا أن طموحات الزعيم الأوّل لتركيا منذ نحو عقدين أو أكثر أو أقل رجب طيّب أردوغان كبيرة سياسيّاً وجغرافيّاً ونفوذاً، ونجاحه في تحقيقها إذا لم يوقفه أحد سيؤذي اليونان ربّما أكثر من غيرها بالسيطرة على جزرها المُتناثرة في البحرين المُشار إليهما، وحتّى على دولة صارت عضواً في الاتحاد الأوروبي هي جزيرة قبرص احتلّ أحد أسلافه القسم التركي منها عسكريّاً وهو يحاول اليوم انتزاع حقّها في استثمار مواردها من الغاز والنفط في بحرها الإقليمي بحجج قانونيّة واجتهادات لم تسمع بها المحاكم الدوليّة والجهات القضائيّة في العالم. هذه الأمور ستدفع "الأطلسي" إلى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم