زمن الانشطار... مجدداً!

بتعاقب زمني سريع لم تفصل معه سوى ساعات معدودة، اندلعت موجة عبوات ناسفة وقنابل حارقة ضد مصارف في صيدا وصور، منذرة بأن أسوأ ازمة مالية ومصرفية عرفها لبنان مقترنة بأخطر إدارة حكومية وسياسية لهذه الازمة، لن تبقى مقتصرة على أطرها السابقة بل تنزلق الى الشغب والعنف والفوضى. لا ندري كيف يمكن اقناع رموز وأقطاب وجهات سياسية عايشت كل او معظم حقبات الحرب في لبنان وما تلاها من حقبات وازمات كما وانفراجات، بأن الرجوع الحتمي الى التاريخ الحديث واستذكاره اقله ليس ترفاً في لبنان بل هو موجب إلزامي وإلا فان السقوط وإنتاج الكوارث كما يجري الآن هما السمة الحتمية للسياسات العبثية. لم يعرف لبنان تجربة كهذه الجارية الآن في تفجير او انفجار بين رئاستَي الجمهورية والحكومة وحاكمية مصرف لبنان علناً وجهاراً بهذا...