الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

رامز جلال سادية وتنمر وإذلال... والعتب على النجوم!

المصدر: "النهار"
رحاب ضاهر
رامز جلال سادية وتنمر وإذلال... والعتب على النجوم!
رامز جلال سادية وتنمر وإذلال... والعتب على النجوم!
A+ A-

ككل عام يتصدّر اسم الفنان رامز جلال الترند عند عرض أول حلقة من برنامج المقالب الخاص به ليصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي، وتنهال التعليقات الشاجبة لما يقدمه رامز جلال من إسفاف وافتعال مواقف يعتبرها هو كوميدية تضحك المشاهدين، فغاص بحراً وطار جواً ولعب بالنار ولم يوفّر أسلوباً من أساليب تعتمد على العنف لم يجربها على أصدقائه النجوم كما يدعي ويقول: "بحب صحابي".

وهذا العام يبدو أن رامز جلال قرر أن يواجه أصحابه وجهاً لوجه، وأن يمارس ساديته عليهم دون قناع، مستخدماً الكرسي الكهربائي. ويتّضح من خلال أغنية البرنامج مدى تضخم الأنا لدى جلال الذي يقول فيها إنه "يحفر في تاريخ هيعيش التاريخ"، ويؤكد ساديته بأنه يريد أن يقطع كل لسان تطاول عليه وأي ضيف "فكر يبق هتزعل وهتتهان".

ومع أولى عرض الحلقات التي كانت ضيفتها الممثلة غادة عادل، بدأت الاتهامات تلاحق رامز "سادي رسمي"، في إشارة إلى أنه يروّج للسادية بهدف الكوميديا وإضحاك المشاهدين وحصد نسب مشاهدة مليونية، ليصبح كما طلب ضيفته غادة عادل أن تقول "رامز جلال نجم اليوتيوب"، ليفوت رامز أنه ليس بالضرورة كل مشاهدات مليونية هي دليل نجاح وتفوّق.

إضافة للسادية العالية وإذلال ضيوفه، فإن جرعة التنمر زائدة عن حدها هذا العام من خلال مقدمة البرنامج التي يستخدم فيها عبارات بذيئة وسوقية، على سبيل المثال ما قاله عن غادة عادل من إنها "أصبحت مطلقة ومتحررة، وبعدما كانت بترضع وتكرع بقت على أغاني المهرجانات بترقص وتبرطع"، ووصل به الأمر إلى فضح أسرارها العائلية قائلاً إن زوجها طلقها "ورماها عالسلم"، عدا عن سخريته من ملابسها فوصف بنطالها بالـ"معفن أوي" وشبّه حذاءها بـ"جزمة أنور وجدي". وعندما قالت إنها لا تستخدم المكياج علّق ساخراً: "دي ما بتحطش مكياج دي بتحلق دقنها بس".

أما الاهانة الحقيقية عندما كانت على الكرسي الكهربائي، فقال لها: "كل المطلوب منك تخرسي خالص عشان أعرف أشوف شغلي"، ووصل الأمر بعادل أن قالت عن نفسها: "أنا كلبة".

رامز بساديته وتنمّره لم يستطع أن ينتزع أي ابتسامة من المشاهدين، وهنا يطرح سؤالاً عمن أعطى الحق لهذا الممثل أن يمارس هذا الارهاب على الشاشة، متفاخراً بأن لديه جمهوراً كبيراً  من الأطفال، كما صرح في مداخلته مع شريف عامر في برنامج "يحدث في مصر"، وإذا كان لديه جمهور من الأطفال فهل يجوز أن يروّج لكل هذا العنف على أنه مباح وطبيعي؟ 

بالمقابل لا يلام رامز جلال وحده على ذلك، بل اللوم يقع اللوم الأكبر على ضيوف جلال أنفسهم الذين هم على علم مسبق بأنهم سيتعرضون لهذه المواقف المذلة والمهينة، ومع ذلك ومن أجل المال يوافقون على الظهور كمادة لسخرية رامز جلال.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم