الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

قداديس الفصح في زغرتا من دون مؤمنين... البيوت تحوّلت كنائس صغيرة (صور)

المصدر: زغرتا- "النهار"
طوني فرنجية
قداديس الفصح في زغرتا من دون مؤمنين... البيوت تحوّلت كنائس صغيرة (صور)
قداديس الفصح في زغرتا من دون مؤمنين... البيوت تحوّلت كنائس صغيرة (صور)
A+ A-

احتفلت رعية إهدن - زغرتا بالفصح المجيد في كنائس فارغة من المؤمنين وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، فغابت "الفصحية "من اعتراف ومناولة كما غابت فرحة العيد عن الوجوه فيما تحولت البيوت إلى كنائس صغيرة صلى فيها المؤمنون على نية اولادهم وعائلاتهم وخلاص البشرية من فيروس كورونا.

وبمناسبة عيد الفصح، ترأس المونسنيور اسطفان فرنجية قداس منتصف الليل في كنيسة مار يوحنا المعمدان وعاونه الخوري سليمان يمين والاكليريكيون انطونيو الدويهي، ريمون ايليا وباسكال إسكندر. خدم القداس المرنمان جيستال ابراهيم وشربل اسكندر وعاونهما العازف مارون اسحاق. ونقلت "Zgharta Channel" وقائع الاحتفال مباشرة على شاشات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي التابعة لرعية اهدن- زغرتا.

بعد الانجيل المقدس، كانت عظة للمونسنيور فرنجية دعا فيها للنظر إلى الفقراء ولتساعد العائلات الميسورة والمتوسطة الحال العائلات المحتاجة.

وقال :"مرّت زغرتا بأزمات كبيرة في التّاريخ الحديث وخرجنا منتصرين بفضل التضامن في ما بيننا فكان الغنيّ يساعد الفقير والقويّ يساعد الضعيف. كورونا والأزمة الاقتصاديّة التي نعيشها هما محطّة هامّة من تاريخنا وتاريخ العالم، إمّا أن نقف وننتصر وامّا أن نتخاذل ونموت. امّا أن نعيش معا بكلّ طبقاتنا الاجتماعيّة وامّا أن نموت معاً.

إن ابناء رعيّة اهدن - زغرتا مدعوّون الى التّضامن مع الفقراء الّذين يسمّيهم القدّيس منصور دي بول "أسيادُنا" وليسوا "قمامةً" نهرب منهم . فهم بركتنا وحضور الله في ما بيننا هم طريقنا الى السّماء. هذا الزّمن زمانهم والوقت وقتهم اليوم ما في شغل في مرض في أطفال في حزن ... قد تبيّن، لنا في زغرتا وجود نحو سبعمئة عائلة فقيرة يتألّف البعض منها من شخص واحد والبعض الآخر من شخصين والبعض الآخر من ثلاثة أو أربعة أو أكثر. قامت الرعيّة واقليم كاريتاس – زغرتا باحصاء تلك العائلات ووصف حالة كلّ عائلة منها. بارك الله كلّ انسان ساعد ويساعد، لكنّ الأزمة ليست قصيرة المدى يمكن أن تأخذ سنة أو أكثر. لذلك المطلوب هو التعاون وحفظ كرامة عائلاتنا الفقيرة لأنّ كرامتهم من كرامتنا. والميسور والمتوسّط الحالة اليوم فليتذكّر أهله كانوا أيضا فقراء. لذلك ندعوهم اليوم ان كانوا في لبنان أو في خارجه الى مساعدة عائلة محتاجة أو أكثر بمبلغ شهريّ يراوح حسب حجم العائلة وحاجتها. ( عائلة صغيرة 250 ألف ليرة شهريّا، عائلة متوسّطة 500 ألف شهريّا، عائلة كبيرة 750 الفاً شهريّاً، عائلة كبيرة مع اعاقة أو أمراض مزمنة مليون ليرة شهريّاً).

هذا التبني يتمّ دون معرفة العائلات بعضها لبعض. العائلة المساعدة تعلم بالوضع الاجتماعي للعائلة المحتاجة فقط ويمكن تبادل الرّسائل في ما بينهم من خلال الرعيّة فقط من دون ذكر الأسماء أو العناوين.

حتّى تكون شهادتك بقيامة يسوع صادقة وفعّالة ... حتّى تعيش تعاليم يسوع بصدق وهو القائل: "كنت جائعاً فأطعمتموني، وعطشانا فسقيتموني ...". بادر وتبنَّ عائلة محتاجة أو أكثر لمدّة 6 أشهر من الآن . والّذي لا يستطيع المبادرة فليشجّع القادرين "لان السّاعي بالخير فاعله أيضاً" أو فليقدّم ما يستطيع.

نتوجّه إلى كلّ فاعلياتنا السياسيّة والاجتماعيّة لدعم هذه المبادرة لنؤكّد بصدق ايماننا بقيامة يسوع ونساهم معه بخلق انسانيّة جديدة.

وفي كنيسة مار مارون، ترأس الأب بول مرقص الدويهي قداس العيد والقى عظة من وحي المناسبة. كما أقيمت القداديس في كنيسة سيدة زغرتا وفي كنائس إهدن ورفعت الصلوات من البيوت على نية لبنان والعالم اجمع للخلاص من هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البشرية جمعاء.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم