الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

خرج من المستشفى بدون أسرته... مأساة طفل مصري تعافى من كورونا

المصدر: "رصد النهار"
عبدالمنعم فهمي
خرج من المستشفى بدون أسرته... مأساة طفل مصري تعافى من كورونا
خرج من المستشفى بدون أسرته... مأساة طفل مصري تعافى من كورونا
A+ A-

لا تزال أسر وعائلات مصرية تعاني الإصابة بفيروس #كورونا، بصورة جماعية، بسبب انتقال العدوى والمخالطة المباشرة.

إصابة أسر وعائلات مصرية لم تخل من الحكايات المأسوية خصوصاً أن الضحايا قد يظهر من بينهم أطفال، بل حديثو ولادة.

خلال الساعات  الماضية، ظهرت إصابات جماعية لأسر مصرية، آخرها ما رواه الدكتور أحمد سعد رئيس قسم العناية المركزة بمستشفى مدينة قها التابعة لمحافظة القليوبية المصرية، وذلك في تصريحات صحافية، حيث  أُصيب أفراد أسرة بفيروس كورونا، من بينهم طفل لا يتعدى عمره 3 سنوات يدعى محمد ياسر.

الطفل تعافى من الفيروس، وخرج من المستشفى خلال الساعات الماضية، لكن خروجه لم يكن سعيداً بالنسبة له، لأنه كان بمفرده في ظل تلقى والدته العلاج من الفيروس الذي انتقل إلى الأسرة بسبب الأب الذي كان عائدا من إيطاليا، ويرقد حالياً في مستشفى النجيلة لتلقى العلاج.  

أسرة الطفل محمد ياسر انضمت إلى عائلة فُجعت بإصابة 35 من أفرادها  بالفيروس ووفاة شخصين، في منطقة شبرا الخيمة.

الكارثة بدأت قبل أسبوعين، بعد إصابة موظف بالمعاش يدعى عبدالفتاح السيد إبرهيم (50 عاماً)، بنزلة برد استدعت نقله إلى المستشفى ليتم تشخيصه بشكل خاطئ على أنها نزلة شعبية حادة، إلا أن حالته تدهورت سريعاً ليتم نقله إلى المستشفى مجدداً لتتأكد إصابته بفيروس كورونا. العدوى انتقلت للجدّة التي جرى أخذ مسحة منها وعدد من المخالطين، ومع تأكد إصابتها وفي أثناء نقلها إلى العزل لفظت أنفاسها، وبعدها بأيام توفي نجلها في المستشفى.

المفاجأة الصادمة أن عدد المصابين في العائلة المصرية التي عانت من كورونا، وصل إلى 35 حالة، منهم حوامل وأطفال أصغرهم 3 سنوات، وتم إيداع 31 حالة في مستشفى كفر الزيات، واثنين بمستشفى العجوزة وآخرين بمستشفى 15 مايو.

كما شهد مستشفى العزل بمحافظة الإسكندرية،  الخميس الماضي، وفاة فاطمة الحطاب عن عمر 39 عاماً، جراء إصابتها بفيروس كورونا، وذلك بعد يومين من وفاة رضيعتها التي ولدت في مستشفى العزل، كما يوجد زوجها الدكتور شادي أبو يوسف في مستشفى العزل أيضاً.

كورونا ضرب الأسرة المصرية بقوة، حيث تزوجت فاطمة من الدكتور شادي أبو يوسف منذ 10 سنوات، وأثمر زواجهما 3 أبناء، إلا أن معاناتهم مع المرض بدأت بعدما أصيب شقيق الزوجة ولم يعلم بإصابته ولكن حدث له ارتفاع فى درجات الحرارة وسعال شديد ونقل المرض لشقيقه ووالدته وبعد أيام انتقلت العدوى لزوجته التى كانت تتردد على أسرتها وتلبي احتياجاتهم حتى انتقل لها المرض وتم تشخيصه بالتهاب حاد فى الشعب الهوائية ووجود سعال شديد ومعاناتها لحملها في الشهر السادس.

 الدكتور شادى أبويوسف قال، إن زوجته عانت من الإصابة بكورونا لمدة 14 يوماً بسبب التشخيص الخاطئ بأنها نزلة شعبية، قبل أن يتدهور الأمر ويتم اكتشاف إصابتها وانتقلت لمستشفى العزل بالعجمي، وإزاء حالتها اضطرت للولادة المبكرة، ليفاجأ هو الآخر بانتقال العدوى له وتم حجزه معها في مستشفى العزل، لتتوفى نجلته بعد ساعات من ولادتها وتتدهور حالة الأم ويتم نقلها إلى العناية المركزة إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم