قداديس في كنائس صيدا من دون حشود المصلين (صور)

حزينة بدت كنيسة كاتدرائية القديس نيقولاوس للروم الكاثوليك في صيدا ـ شارع فخر الدين، ومثلها تماماً كنيسة كاتدرائية مار الياس المارونية في شارع رياض الصلح، وكنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس داخل صيدا القديمة... حركة معدومة في باحاتها الخارجية كما الحياة المشلولة في أسواق المدينة وفي ساحاتها وشوارعها. قلة من الناس تتنقل لشراء ما تحتاجه من الخضر والفاكهة والمواد الغذائية وبعض السيارات العابرة أو سيارات التاكسي المتجولة بحثاً عن راكب لنقله بأجر يوفّر لعائلة سائق التاكسي تأمين ربطة خبز وطعام.

والصمت المطبق الذي كان يخيم حول مبنى مطرانية الكاثوليك في صيدا اخترقه لبعض الوقت صوت تراتيل كان يصدح من باب نافذة صغيرة من داخل الكنيسة حيث كان راعي الأبرشية المطران إيلي بشارة الحداد يقيم قداساً وصلاة تبريك زيت التأبين، من دون جمهور المصلين. كل المقاعد داخل الكنيسة كانت خالية باستثناء مقعد واحد، فيما عاون المطران الأب جهاد فرنسيس وأحد الكهنة.

وأكد المطران الحداد من خلال النهار "أن مجتمعنا اليوم يحتاج أن يجدد تأمله في المعاني التي اجتمع فيها المسيح مع تلاميذه وأعطاهم الأسرار المقدسة لا سيما الأفخارستيا والكهنوت رمزاً للتضحية والخدمة، خصوصاً في هذه الظروف الجائحة والعالم يفتقر إلى لقمة عيشه. علينا جميعاً أن نقف في هذا اليوم ونجدد إيماننا بهذه التعاليم السامية، وأن ننظر إلى الله من خلال أخينا الإنسان".