السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

COVID19STUDIO... ما مدى جهوزية مستشفيات لبنان لمواجهة فيروس كورونا؟

COVID19STUDIO... ما مدى جهوزية مستشفيات لبنان لمواجهة فيروس كورونا؟
COVID19STUDIO... ما مدى جهوزية مستشفيات لبنان لمواجهة فيروس كورونا؟
A+ A-

لبنان ذو الاقتصاد المنهك، وفي ظل التخوف وضع اجتماعي يقف على حافة الانزلاق، كان له حصة من وباء مستجد تطرح مكافحته أسئلة عدة. وفي إطار الشراكة بين "النهار" والجامعة الأميريكية في بيروت، انطلقت الحلقة الثانية من برنامج #COVID19STUDIO تحت عنوان إشكالي، هو واحد من مئات الأسئلة التي تجول في خاطر اللبنانيين: "مدى جهوزية المستشفيات في لبنان لمواجهة فيروس كورونا". واستضاف البرنامج كل من الدكتورة ليليان غندور، أستاذة مشاركة في علم الوبائيات في كلية العلوم الصحية في الجامعة الأميريكية في بيروت، والدكتور مازن السيد، المدير الطبي لقسم الطوارئ في المركز الطبي في الجامعة.

في الحديث عن علاقة معدل الفحوص اليومية بمدى انتشار فيروس كورونا، أكدت غندور إلى أنه "من الطبيعي أن يزداد عدد الاصابات المؤكدة كلما أجرينا فحوصات أكثر"،  مشيرة إلى أنه "في 20 آذار بلغ عدد الاصابات المسجّلة الذروة، ثم انخفض بشكل واضح حتى 5 نيسان حيث عاود الارتفاع"، وهو ما يتوافق مع الانخفاض الملحوظ في الاصابات المؤكدة في الأسبوع السادس بعد تسجيل أولى الاصابات في كورونا. في هذا الإطار لا تجوز المقارنة بسائر البلدان التي اجتاحها كورونا. "يختلف لبنان عن إيطاليا وعن البلدان التي سجلت عدد إصابات كبير إن لجهة معايير الفحص ولجهة التقسيم الجغرافي والجندري والعمري"، وهي أسس يأخذها أصحاب الاختصاص بعين الاعتبار في دراسة وقع الفيروس على المجتمعات وتقسيمها. تكثر هذه المقارنات في الرسائل والمقاطع الصوتية المتداولة عبر "واتساب" بالدرجة، والتي كثيراً ما تشير إلى خفيٍّ أعظم، وإلى مؤامرات تحاك، ووجوب الحذر من موجات متكررة أو حالات لم يعلن عنها بعد وإلى ما هنالك. في هذا الإطار، "يجب التحقق من مصادر الرسائل المتداولة عبر واتساب، والتي يتم التلاعب بها وإضافة شعارات مزورة لبعض الجهات المتخصصة".

"تشرف منظمة الصحة العالمية اليوم على تحضير المستشفيات اللبنانية، لا سيما الحكومية منها"، يؤكد السيد في سؤاله عن مدى جهوزية القطاع الصحي، "وتسعى لتحقيق ثلاث أولويات هي حماية المرضى وضمان عدم انتقال العدوى في ما بينهم، حماية الطاقم الطبي وضمان عدم تشكيل الحالات ضغطاً على المستشفى يؤدي إلى فوضى". وفي حين "ما زالت الصورة غير واضحة لدى المستشفيات الخاصة لجهة الجهوزية، باستثناء عدد قليل منها كمستشفى الجامعة الأميريكة ومستشفى أوتيل ديو" على حد قول السيد، تقوم اللجنة الوطنية لمتابعة الكورونا بالعمل مع وزارة الصحة لتجهيز المستشفيات الحكومية بحسب معايير منظمة الصحة العالمية. في السياق عينه، يتكلم السيد على 2380 سرير "موزع على أقسام العنية الفائقة في مستشفيات لبنان، من ضمنها 50% مجهزاً لاستقبال مرضى كورونا". وهنا كان تذكير بضرورة التعلم من هذه التجربة و"استغلال الظرف للعمل على وضع نظام صحي متكامل تقوم فيه المستشفيات الحكومية والخاصة بمساعدة بعضها في الأزمات". وفيما الآمال معقودة على نهوض لبنان من محنته المستجدة، أكد السيد أننا "لن نلاحظ أي تغيير جذري إيجابي في انتشار فيروس كورونا في لبنان قبل شهر على الأقل، وإن التزمنا بالارشادات الصحية". أمام هذه المعطيات التي تشدد على ضرورة التعامل مع الأزمة الصحية بعقلانية ومسؤولية تجاه الفرد شخصياً وتجاه محيطه، يبقى الالتزام التام بالارشادات الواضحة الضامن الأول لئلا نصل إلى الوضع القائم في الدول الأخرى، ذلك أن التوصل لاكتشاف لقاح ما زال بعيداً حتى الساعة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم