مواقف دياب توسّع دائرة الإعجاب لدى مؤيدي الأداء الحكومي آلان عون لـ"النهار": الاختبار الأساسي هو خطة الإنقاذ المنتظَرة

في الأيام القليلة الماضية، خاضت حكومة الرئيس حسان دياب أحد أكبر امتحاناتها ومحكّ اختباراتها وقدرتها على المواجهة والمضي قدماً، وذلك عندما بدت في وضع "المحاصَر" من مشاركين فيها، ومن معارضين لها على السواء، وتحديداً عندما سعوا الى فرض شروط عليها بالتعيينات والمحاصصات، مما ولَّد انطباعا عند راصدين لها بأنها على وشك التداعي وانفراط العقد.لكن المفاجأة حدثت عندما بدأ الرئيس دياب "ينتفض ويتحدى" قوى سياسية اعتادت المشاكسة، واستطرادا أنه ليس "الديك" الذي يُستضعف فيتوقف، ويتم تالياً نتف ريشه ليسهل لاحقاً ابتلاعه لقمة سائغة أو تكبيله وإقعاده عن الفعل."انتفض" الرجل المنضم حديثا الى نادي رؤساء الحكومات، بفعل "عجز" الآخرين عن المواجهة، ورافعته الوحيدة الحاجة إليه، ومع "قفاز التحدي" الذي أطلقه في وجه الجميع، ازدادت ولا ريب دائرة المعجبين بصموده وعزمه على المضي في المواجهة، وخصوصا أن البلاد ترزح تحت وطأة أزمات ليس أقلها الوباء الفاتك، والعلاقة المتوترة بين الناس والمصارف.يكتسب تحليل البعض عن أن سحب دياب بند التعيينات المالية من جدول أعمال مجلس الوزراء، لا يعني بالضرورة انتصارا حاسما، بل هو مجرد جولة ستعقبها بطبيعة الحال جولات، لان المواقف من وجهة نظر قوى سياسية متجذرة لا تقبل التراجع بسهولة، لكن الثابت الذي...