عزل ذاتي وشوارع خاوية... بلقاس المصرية تحت حصار كورونا (صور)

تباينت ردود أفعال مدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية في التعاطي مع حالة الاستنفار التي فرضتها أجهزة الدولة بعد وفاة حالتين من المدينة، إحداهما بإحدى القرى وهي السماحية الكبرى التي شهدت وفاة سيدة. وزارة الصحة المصرية طالبت سكان المدينة، بالتزام المنازل، بعد وفاة الحالتين، وكانت استجابة الأهالي سريعة خصوصاً بعدما أصبحت المدينة بؤرة للشائعات والأرقام الخاطئة عن المصابين بالفيروس.

وكانت وزارة الصحة قد أكدت أن المدينة تضررت بالفيروس باكتشاف وجود سيدة إيطالية مصابة بالفيروس، في بلقاس لدفن زوجها المصري في مسقط رأسه بعد وفاته خارج البلاد، متأثرًا بإصابته بكورونا، ومخالطتها أشخاصاً في المدينة عند تلقيها العزاء في المتوفى وانتقاله لأخرى في العزاء.

وأعلنت وزارة الصحة يوم الخميس الماضي 12 آذار، وفاة سيدة عن عمر ناهز الـ60 عاماً، بعد إصابتها بالفيروس، نتيجة مخالطتها السيدة الإيطالية في عزاء زوج الثانية المتوفى.

وجاءت حالة الوفاة الثانية يوم الإثنين الماضي الموافق 16 آذار، في المدينة نفسها، بالإضافة إلى إصابة عدد من المخالطين للحالتين، ومنهم أسرة المتوفى الثاني أحمد عامر، وهم زوجته وابناه وزوج أخته، وتم نقلهم إلى مستشفى العزل بالإسماعيلية.

وكيل وزارة الصحة في محافظة الدقهلية، أعلن عن فحص جميع العاملين في مستشفى بلقاس الذين خالطوا عامر (الوفاة الثانية من الفيروس)، مؤكداً سلبية نتائج العينات والمسحات التي تم أخذها من العاملين من (أطباء - تمريض - عمال) بالمستشفى، وأن مديرية الصحة بالدقهلية تتخذ الإجراءات الوقائية والاحترازية؛ للحد من انتشار الفيروس كورونا المستجد من خلال فرق مدربة لترصد الأمراض المعدية، وتطهير الأماكن العامة والمصالح الحكومية والتثقيف الصحي للمواطنين.

وتداول ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي صوراً ترصد الفرق التي انتشرت في المدينة لتعقيم عديد من الأماكن، كما رصد آخرون خلو شوارع أخرى ببلقاس من المارة تماماً، ما يؤكد أن المدينة أصبحت تحت بؤرة الاهتمام والحرص على الخروج من هذه الأزمة سريعاً، خصوصاً بعد أن أصبحت المدينة بؤرة لشائعات الإصابة بالفيروس، وتباينت الأرقام المتداولة بين الأهالي، كما أوجد حالة من الحذر لدى أهالي المدينة.

كان الدكتور أيمن مختار، محافظ الدقهلية، قد قرّر منع الشيشة فى المقاهى والكافتيريات، وإيقاف جميع الأسواق الأسبوعية بالمدينة، موجهاً رؤساء الأحياء والمراكز والمدن بمتابعة تنفيذ القرارين، مع اتخاذ كل الإجراءات اللازمة حيال المخالفين.