السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

درج المنفعة

سمير عطاالله
Bookmark
درج المنفعة
درج المنفعة
A+ A-
قام زميلان من "نداء الوطن"، ماجدة عازار وعماد موسى، بزيارة رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" دوري شمعون، في مقر الحزب في السوديكو. وفي وجود عماد موسى في أي مقابلة صحافية، لا بد ان ينتقل السرد إلى دراميات التاريخ وميلودراميات لبنان. نجد المقر الذي اختاره كميل شمعون ذات يوم، خالياً إلا من الريّس دوري، في عامه التسعين، وبحَّته الأبدية، وتواضع البيوت الأصيلة. يقول دوري شمعون إنه من الطبيعي ان يكون المكان خالياً: "لا منفعة هنا لأحد. لا يدقّون بابي".والأسوأ، كاد يقول، ولا ضرر ايضاً، فمن يريد إضاعة الوقت في زمن غير ذي زرع. لا حاجة إلى أن يذكر دوري شمعون أحد ان هذا لبنان، وهو يعرفه جيداً، ومِن منزل كميل شمعون. اي ليس مفاجأً. ولا في نفسه مرارة ولا عتب.ريمون اده كان يروي على الدوام صورة الكوميديا اللبنانية، يوم تجمع رجال السياسة في حديقة اميل اده في الصنائع تحسباً للحظة الرئاسة. وكان هناك من اقترح ايفاد حبيب أبو شهلا الى منزل الوزير المفوض البريطاني ادوارد سبيرز لمعرفة كلمة السر. فلما تأخر في العودة، أدرك المدركون ان الفوز للشيخ بشارة الخوري، فبدأوا يفرون من الحديقة تاركين براميل الليموناضة. وكان للحديقة بوابة كهربائية فسارع ريمون اده الى اقفالها، فما كان من السادة الموقرين إلا أن قفزوا من فوق السور الحديد، عدواً نحو منزل سبيرز.إقلب المشهد سنوات قليلة. بشارة الخوري يخلي قصر القنطاري وينتقل الى منطقة شبه برية تدعى الكسليك. وسرعان ما تخلو الدار إلا من ساكنها. ويمضي الشيخ العالِم بقية العمر وحيداً، يكتب مذكراته للتاريخ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم