ها هو المنزل في مدينة ليل حيث ولد شارل ديغول
Smaller Bigger

تتواصل في مدينة ليل، عاصمة الشمال الفرنسي، أعمال ترميم المنزل الذي ولد فيه الزعيم الفرنسي الراحل شارل ديغول في العام 1890.

تملك المنزل "مؤسسة شارل ديغول" التي تعمل منذ رحيله في العام 1970 على الحفاظ على تراثه المادي والمعنوي. أما أعمال الترميم فتشرف عليها إدارة منطقة الشمال الفرنسي. وسيكون هذا المنزل مفتوحا للزوار من العالم أجمع بدءا من شهر تشرين الثاني من هذه السنة.

أتيحت لنا زيارة المنزل مع وفد من الإعلاميين والمؤرخين حيث اطلعنا على الأشغال الجارية لاستعادة صورته الأولى عندما اقتناه في العام 1872 جد شارل ديغول لجهة والدته جان التي اختارت أن تنجب وليدها في منزل عائلتها.

ظل شارل الصغير، لسنوات طويلة، يتردد مع أشقائه وشقيقته على منزل الجدّين حيث يهنأ بكنف العائلة. هنا في بيت الطفولة هذا، نما ديغول وترعرع قبل أن يصبح أحد زعماء فرنسا التاريخيين في القرن العشرين. وحتى بعد أن ابتعد عن الشمال الفرنسي ظل يحتفظ بالحنين الى مدينة ليل التي تردد إليها طفلا وهذا ما يطالعنا في تصريح له أدلى به في العام 1958 أثناء خطاب له في بلدية ليل حيث قال: "لا أجد نفسي في أي مكان أفضل مما أكون في مدينة ليل، على اتحاد مع من يعيش فيها ومع حجارتها وشوارعها وصروحها التاريخية. وكلما عدت إليها أشعر بأنني لم أفارقها البتة".

لتخليد ذكراه في ليل، المدينة التي أحب، يأتي هذا المشروع اليوم ليحيي مرحلة مهمة من تاريخ ديغول وفرنسا. الهدف من هذا المشروع بحسب ما قاله لنا المشرفون عليه، هو الجمع بين ما هو ثقافي وما هو سياحي، وان يكون بيت أجداد ديغول نموذجا عن بيوت البورجوازية الفرنسية نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.

على هامش لقائنا في المنزل واطلاعنا على هذا المشروع، أخبرنا الأميرال جان كلود بارير، مدير "مؤسسة شارل ديغول"، عندما علم أننا من لبنان، بأن المؤسسة تعمل منذ العام 2016 على تأسيس معهد في بيروت يحمل اسم شارل ديغول الذي عاش في بيروت بين 1929 و1931. وسيكون هذا المعهد في المعهد العالي للأعمال في حي كليمنصو.






الأكثر قراءة

المشرق-العربي 12/10/2025 6:25:00 AM
تحاول الولايات المتحدة تذويب الجليد في العلاقات بين إسرائيل والدول العربية من خلال "الديبلوماسية الاقتصادية"
المشرق-العربي 12/11/2025 6:15:00 AM
قذائف المزّة والعمليتان اللتان لم يفصل بينهما شهر تحمل رسائل تحذيرية إلى الشرع وحكومته، والرسالة الأبرز مفادها أن القصر الرئاسي تحت مرمى الصواريخ.
المشرق-العربي 12/11/2025 2:25:00 AM
إنّها المرة الأولى التي تتهم المنظمة "حماس" وفصائل أخرى بارتكاب جرائم ضد الانسانية.
المشرق-العربي 12/11/2025 2:10:00 PM
شدد على ضرورة منح المحافظة حكماً ذاتياً داخلياً أو نوعاً من الإدارة الذاتية ضمن سوريا كوسيلة لحماية الأقليات وحقوقها.