الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

من بيروت إلى دافوس: "Beirut Biomimics" وثماني لبنانيات في رحلة الإبداع الشبابيّ

المصدر: "النهار"
شربل بكاسيني
شربل بكاسيني
من بيروت إلى دافوس: "Beirut Biomimics" وثماني لبنانيات في رحلة الإبداع الشبابيّ
من بيروت إلى دافوس: "Beirut Biomimics" وثماني لبنانيات في رحلة الإبداع الشبابيّ
A+ A-
بين بيروت ودافوس آلاف الأميال، وحلم. وحده الاجتهاد والإيمان بقدرات الذات يجعل "المنتدى العالمي للتنوع البيولوجي" (World Biodiversity Forum) على قاب قوسين من لبنان المتمثل بثماني تلميذات عملن طوال ما يقارب الخمسة أشهر على دراسة موضوع "المحاكاة الحيوية" (Biomimicry) وإسقاطها على واقع الطبيعة اللبنانية. كلوي سماحة، صاحبة الفكرة، ماريا بشارة، كترينا صهيون، أمالي زرد، أنجلينا فرح، آية بولس، سيلفي بجاني، وسيلين فغالي، ثمانية أسماء لثماني تلميذات من القسم الأول للبكالوريا في مدرسة "سيدة الجمهور"، يجب حفظها جيداً، ذلك أن تسليط الضوء على لبنان كدولة معنية بدراسة الأثر البشري على الطبيعة وبالقضايا البيئية العالمية المستجدة وسبل حلها.

من خلال مشروعهن الذي أطلقن عليه اسم "Beirut Biomimics"، تطبق الشابات الثماني مفهوم المحاكاة الحيوية لتقديم منتجات حيوية جديدة تهدف أولاً إلى الحد من التأثير البشري السلبيّ في الطبيعة، إذ يعرّف العالم البيولوجي البريطاني جوليان فينسان المحاكاة الحيوية في مقاله "محاكاة الطبيعة: تطبيقها ونظرياتها" بـ"تقليد النماذج والأنظمة وعناصر الطبيعة بغرض حل المشكلات الإنسانية المعقدة". وأدت المحاكاة الحيوية إلى ظهور تقنيات جديدة مستوحاة من الحلول البيولوجية في المقاييس الكلية والثانوية. وتعتبر دراسة الطيور لتحقيق الطيران البشري، والتي أنتهجها ليوناردو دافينشي في تصميماته لآلة الطيران برغم إخفاقه، أولى عمليات المحاكاة الطبيعية أو تقليد عناصر الطبيعة. الأمر نفسه انسحب على تجربة الأخوين رايت الناجحة في تحليق أولى الطائرات الأثقل من الهواء، والتي يزعم أنّها نتجت عن ملاحظة ومراقبة طيران الحمام.

يعمل فريق "Beirut Biomimics" بإشراف الرئيسة التنفيذية لمؤسسة "Born Global Foundation"، التي سهّلت لهم التواصل مع القيمين على "المنتدى العالمي للتنوع البيولوجيّ". قبل أسابيع قليلة من موعد سفرهم المقرر في العشرين من الشهر الجاري، كثّفت الشابات الثماني المجهود واللقاءات التمهيدية. يومان يفصلان عن وصولهنّ إلى سويسرا، حيث تبدأ فاعليات المنتدى في 23 شباط، وتنتهي الـ28 منه. وإلى جانب الرجاء في تحقيق هدفهن في المنتدى، تأمل تلميذات مدرسة "سيدة الجمهور" لأبناء بلدهن مزيداً من الوعي البيئي، بحيث ينضم لبنان إلى البلدان المعنية في التغيرات الطبيعية المستجدة، والمشاكل البيئية العالمية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم