الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

عن شهيدَي لبنان أحمد وعز الدين... ارتقيا لينعم لبنان بالأمان

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
عن شهيدَي لبنان أحمد وعز الدين... ارتقيا لينعم لبنان بالأمان
عن شهيدَي لبنان أحمد وعز الدين... ارتقيا لينعم لبنان بالأمان
A+ A-

وضعوا دمهم على كفّهم وتوجهوا لتلبية الواجب وتوقيف خارجين عن القانون يسرقون سيارات المواطنين ويعيثون في الأرض فساداً، وإذ بهم يتعرضون لكمين مسلح، أصيبوا في مقتلهم ليرتقوا شهداء الوطن. دفع الرقيب الأول علي نايف اسماعيل، الرقيب أول أحمد حيدر أحمد، والجندي حسن محمد عز الدين حياتهم ثمن نشرهم الأمن في بلدهم، انضموا إلى زملائهم الذين سبقوهم ورووا تراب لبنان عزة وكرامة وعنفواناً. بريتال والهرمل وعرسال رفعت رايات الحداد على أبنائها. اللبنانيون بكوا من كرّسوا حياتهم لحمايتهم، من سهروا الليالي في البرد القارس والصيف الحارق من أجل أن ينعم مواطنو بلدهم بالأمان.

الشهيد العريس

عرسال كما كل مرة كان لها "نصيبها" من خسارة أبنائها دفاعاً عن الوطن، احتضنت اليوم شهيدها حسن عز الدين (28 سنة)، الذي غادرها قبل يومين ملتحقاً بمركز خدمته، ودّع والده المختار محمد قائلاً له:"أنا رايح على الخدمة، بدك شي؟"، ورحل ليعود شهيداً حيث تحدث الوالد المفجوع لـ"النهار" والغصة تخنق كلماته: "أحبّ حسن الجيش والمؤسسة العسكرية، تطوع في صفوفها قبل أربع سنوات، حاز خلالها على تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته، وأنا أتوجه بالتعزية الى قائد الجيش ومديرية المخابرات وأسرة الشهيد، إبني ابن المؤسسة العسكرية التي أؤمن بأنها ستأخذ حقه"، والى المجرمين الذي حرموه من فلذة كبده قال: "الله لا يوفقهم، غرسوا شوكة في قلب أهله مدى الحياة، فمن كنت أتحضر لأفرح بزفه الى عروس سبق وطلبنا يدها من عائلتها، ها أنا أجبر اليوم على زفه الى مثواه الاخير شهيداً أرفع الرأس فيه".

"ما ذنب طفليه؟"

كذلك ارتدت بلدة الكواخ ثوب الحداد على شهيدها وشهيد كل لبنان، الرقيب اول أحمد كرم حيدر، (33 سنة) الذي نالت منه يد الغدر قبل ظهر أمس مع زميليه، ليرحل ميتماً ولدين "أكبرهما يبلغ من العمر ثلاث سنوات ونصف السنة فيما الصغير يبلغ السنة من عمره، ما الذنب الذي ارتكباه ليُحرما من حضن والدهما"؟ بحسب ما قاله أسامة عواد صهر الشهيد، مضيفاً: "قبل ان يرتقي شهيداً اتصل بعائلته وأهله ليطمئن عليهم لينطلق بعدها لأداء واجبه"، لافتاً الى أنه "قبل 13 سنة تطوع في الجيش، حاز خلالها على عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات"، مطالباً أن "تضرب الدولة بيد من حديد وتقتص من المجرمين الذين حرموا طفلين من عكازهما في الحياة، وحرموا عائلات من أغلى الناس، فقد كرس أحمد نفسه من اجل تأمين عيشة كريمة لعائلته وإذ به يخطف من بينها وهي في أمسّ الحاجة إليه".

انضم الشهداء الثلاثة إلى قائمة أبطال سبقوهم بفداء وطنهم بدمائهم، نعم تمكّن المجرمون من جسدهم لكن روحهم الطيبة ستبقى تحلق بين محبيهم مؤكدة أن الشهداء لا يموتون بل يخلَّدون إلى الأبد.



حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم