السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

وزارة الصحة العامة باشرت باتخاذ التدابير اللازمة منعاً لدخول فيروس "كورونا" إلى لبنان

المصدر: النهار
كارين اليان
كارين اليان
وزارة الصحة العامة باشرت باتخاذ التدابير اللازمة منعاً لدخول فيروس "كورونا" إلى لبنان
وزارة الصحة العامة باشرت باتخاذ التدابير اللازمة منعاً لدخول فيروس "كورونا" إلى لبنان
A+ A-

من منطقة ووهان الصينية التي تضم حوالى 9 ملايين نسمة، انطلق فيروس "كورونا" الذي تسبب بحالة من الهلع لا في الصين فحسب بل في العديد من الدول المجاورة وصولاً إلى الولايات المتحدة الاميركية مع ظهور الحالات الأولى فيها. ونظراً للانتشار السريع لهذا الفيروس الذي تسبب بوفيات عدة، من الطبيعي أن يؤدي أيضاً إلى الهلع في مختلف البلدان لإمكان انتقال العدوى وانتشار الفيروس حالياً.

في لبنان وعلى الرغم من أن الفيروس لم يصل إليه بعد، يطرح السؤال حول ما إذا كانت السلطات البنانية قد باشرت في اتخاذ الإجراءات الوقائية تجنباً لدخول فيروس كورونا المستجد المعروف باسم 2019-nCoV. في هذا الإطار، تؤكد رئيسة برنامج الترصد الوبائي في وزارة الصحة العامة الدكتورة ندى غصن أنه بوشر باتخاذ التدابير اللازمة من خلال خطوات عديدة.

وتشير الأرقام إلى أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا وصل إلى 614 حالة فيما سجلت 17 حالة وفاة. علماً أن الفيروس كان قد ظهر في العام الماضي في مدينة ووهان إلا انه عاد وانتشر في هذا العام بشكل أوسع ما دفع العديد من الدول إلى اتخاذ إجراءات وقائية احترازية في مطاراتها وعلى أراضيها منعاً لتفشي الفيروس. في ما يتعلّق بلبنان باشرت السلطات باتخاذ التدابير الوقائية منعاً لدخول الفيروس بحسب الدكتورة غصن التي اكدت على تفشيه في دول اليابان وتايلند وكوريا والولايات المتحدة الأميركية حيث بدأ يظهر أيضاً. انطلاقاً من ذلك كان لا بد من اتخاذ الإجراءات الأساسية التي تسمح بالحد من فرص دخوله إلى لبنان وذلك من خلال توعية المسافرين والبدء بتوزيع المنشورات والملصقات حول هذا الفيروس وتنبيه المستشفيات للتبليغ عن أية حالات من الأمراض في الجهاز التنفسي لأشخاص قدموا من هذه المناطق التي ينتشر فيها المرض، كما تؤكد غصن. "لا بد من الإشارة إلى وجود عائلة كبيرة من أنواع فيروس كورونا لكن بشكل اساسي لا بد من التوضيح إلى وجود فيروس كورونا التقليدي وفيروس كورونا المستجد الذي ينتشر حالياً. ومما لا شك فيه ان اعراض الفيروس التقليدي تبدو خفيفة فيما ذاك المستجد في الصين هو الأكثر خطورة بأعراضه الحادة التي قد تستدعي دخول المستشفى وصولاً إلى احتمال حصول وفاة".

هذا وتؤكد غصن ان وزارة الصحة العامة باشرت بتعزيز التدابير منعاً لدخول الفيروس إلى لبنان نظراً لكثرة التجار اللبنانيين الذين يسافرون إلى الصين لإحضار بضائعهم. هذا ويتم التشديد طبعاً على المسافرين القادمين من مقاطعة ووهان حيث يتفشى الفيروس بشكل اساسي. "على كل من يسافر إلى هذه المقاطعة ويشعر بأعراض ترتبط بالجهاز التنفسي خلال 14 يوماً من عودته من السفر أن يبلغ عن ذلك فيما تجرى له الفحوص اللازمة لدى استشارة الطبيب المختص. ستوزع بطاقات تعريف للمسافرين على سبيل المتابعة. أما الأعراض التي تترافق مع الإصابة بفيروس كورونا فهي تلك التي ترتبط بالجهاز التنفسي كالسعال وضيق التنفس والتهاب الرئة وأيضاً ارتفاع الحرارة. مع ضرورة التشديد على أن ظهور أعراض مماثلة يثير القلق أكثر إذا كان لدى شخص يعود من هذه المنطقة التي تفشى فيها الفيروس في الصين او غيرها من المناطق المماثلة".

وأكد رئيس مطار رفيق الحريري فادي الحسن لـ "النهار" انه سيتواصل غداً مع رئيس الدائرة الصحية لاعادة تركيب الكاميرات الحرارية لضبط حرارة المسافرين القادمين وذلك كتدبير احترازي في ما يتعلق بفيروس كورونا.

بين الفحوص والعلاج

تكمن المشكلة في أنه حتى اليوم لا تتوافر الفحوص اللازمة لكشف فيروس كورونا في لبنان، إذ إنه يتطلب فحصاً خاصاً غير متوافر في البلاد بحسب غصن فيما تسعى الوزارة اليوم إلى تأمينه. "لكن في حال ظهور اشتباه بحالة لدينا في لبنان سنرسل التحليل الى الخارج لتشخيص الحالة".

اما لجهة العلاج، فلا يتوافر حتى الآن أي علاج لفيروس كورونا إلا العلاج الداعم، كما لا يتوافر له لقاح. اما العلاج الداعم فيهدف إلى الحد من الأعراض وتخفيفها أي أنه في حال ارتفاع الحرارة، تعطي الأدوية التي تساعد على تخفيضها كذلك في حال وجود مشاكل في الجهاو التنفسي تتم مساعدة المريض في هذا الإطار، كما تؤكد غصن. إلا أنه ما من علاج قادر على شفاء المرض بل غن المريض يشفى تلقائياً. لكن تؤكد غصن أن الفيروس كأي فيروس آخر قد لا تكون له خطورة كبرى على الاشخاص العاديين بل على الأشخاص الذين يعانون أمراضاً مزمنة أو يعانون ضعفاً في المناعة. ففي هذه الحالة يزيد خطر المضاعفات وربما الوفاة أحياناً. أما في الحالات الباقية، فيمكن الشفاء منه تلقائياً دون مشكلة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم