Monday - 29 April 2024

Advertisement

هؤلاء الذين سنتذكرهم من "برلين 2014": صيني وفرنسي وألماني وأميركي

Bookmark
A+ A-
انتهى مهرجان برلين السينمائي في نسخته الرابعة والستين الأحد الفائت. المهرجان الذي يصعب حصره في اطار أهداف معلنة، يهيمن على مدينة ضخمة حيث له صالات موزعة في ارجائها. هناك أقسام سينمائية عدة يصل عددها الى العشرة. بيد ان مدير المهرجان الفني ديتر كوسليك في مقابلة حديثة له، يضع الـ"برليناله" في إطار محدد: هذا مهرجان للجمهور، يقول، وهكذا كان منذ تأسيسه عام 1951.كان حدثاً يجمع السياسة والثقافة. يروي المدير الخفيف الظلّ الذي يكبر المهرجان بعام واحد ويديره منذ 2001، ان الـ"برليناله" يستمد هويته من تاريخه القائم على تشابك الأحداث السياسية والاصطفافات الايديولوجية والتقلبات المجتمعية. فحيناً كان منصة للأميركيين (الدورة الاولى افتُتحت بـ"ريبيكا" لهيتشكوك) وحيناً آخر بات معبراً بين الألمانيتين، الى ان ارتفع الجدار فاصلاً المدينة، فتعزز دور المهرجان وصار يؤتى بسينمائيين من أوروبا الشرقية للمشاركة فيه، ثم بعد سقوط الجدار، اضطلع بدور آخر وهو اعادة ترميم المدينة ولمّ شملها.هذا كله للقول ان من الصعب تحديد هوية المهرجان والتساؤل عن مكانته وسط فوضى المهرجانات، بمعزل عن مشواره التاريخي. الأرقام قد تساعدنا على الفهم: نحو 330 ألف بطاقة بيعت هذه السنة، وهذا ما يجعل برلين يتقدم على غيره من التظاهرات السينمائية. تصل التاسعة والنصف صباحاً الى صالة "فريدريش" فتجدها مكتظة بمشاهدين جاؤوا ليشاهدوا فيلماً صينياً عن شخصية عمياء. 409 أفلام عُرضت في هذه الدورة، فقط نحو خمسة في المئة منها فُرشت أمامها السجادة الحمراء (20 فيلما في المسابقة الرسمية و3 خارجها)، أما البقية فوُزعّت على ثمانية أقسام، يقول كوسليك بأن المبرمجين يعملون باستقلالية تامة عنه. افتخر المهرجان دائماً بالتنوع بين سينما المؤلف والأفلام الجماهيرية التي تصل الى ساحة بوتسدامر لاستقطاب النجوم، وهم ضروريون لجذب وسائل الاعلام الكبيرة. فما فعله، مثلاً، كل من لارس فون ترير وشيا لابوف من "تهريج" أمام عدسات المصورين خلال عبورهما في برلين، يساوي من حيث ثمنه الاعلامي عدداً من الأفلام. ولكن، في المقابل، يمكن الجزم ان وهج المهرجان والقه تراجعا، وأن ضوءه خفت وتأثيره في دنيا السينما لم يعد كما كان. أمّا قدرته على اقتناص الأفلام فموضع شكّ. منذ سنوات، لم تعد مسابقة برلين الحيز الأفضل للعثور على الأفلام المهمة التي تصنع سينما اليوم. فاللجنة التي تختار الأعمال تسعى الى التوفيق بين ذوقها واتجاهاتها الثقافية ورؤيتها للسينما، وما تتمكن من الحصول عليه من أفلام. من الصعب ان نتخيل ان منتجا ما سيتنازل بفيلمه الى برلين، اذ كان لديه ادنى فرصة ان يُبرمَج في كانّ. في المقابل، يساعد توقيت برلين الى أن يكون مركزاً لمشتري الأفلام وبائعيها، حيث يلتقي الطرف الأول الثاني حول بعض العناوين الواعدة التي لم ينتهِ مخرجوها من العمل عليها بعد. في معظم الأحيان، لا يملك البائع سوى ما يسمى "برومو ريل"، ايّ مقاطع غير ممنتجة من الفيلم الموعود.لجنة التحكيم تعكس حالة الضمور التي كان يوحي بها المهرجان: أربعة من أصل ثمانية أعضاء هم ممثلون. هناك منتجة، مخرج ومخرجة، وكاتب سيناريو أميركي اسمه جيمس شايمس، كان خلف تحقيق أفلام عدة لآنغ لي، أبرزها "جبل بروكباك". منذ البداية، كان الحذر مسيطراً: هل تنتبه لجنة كهذه الى الأفلام القليلة المهمة التي...
Support Independ Journalism
Subscribe to Annahar Premium
starting at only 6$
(this article is for premium subscribers)
Subscribe Now
Already subscribed? Sign in

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم