الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

2019 سنة التظاهرات العالميّة... ماذا عن 2020؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
2019 سنة التظاهرات العالميّة... ماذا عن 2020؟
2019 سنة التظاهرات العالميّة... ماذا عن 2020؟
A+ A-
سياسيّاًأدّت المطالب السياسيّة دورها في تعبئة المحتجّين. في كتالونيا، تسبّبت مجموعة أحكام بالسجن صادرة بحقّ 9 سياسيّين وناشطين من الدعاة إلى الانفصال عن إسبانيا بتحريك الشارع سريعاً. أمّا في هونغ كونغ فكان مشروع قانون يقضي بتسليم مطلوبين للعدالة إلى الصين كافياً لإطلاق موجة احتجاجات واضطرابات واسعة بدأت في آذار وتوسّعت في حزيران بينما فشل سحب القانون بتهدئة المتظاهرين.في شباط 2019، نزل الجزائريّون إلى الشارع للاعتراض على إعلان الرئيس الجزائري السابق عبدالعزيز بوتفليقة ترشّحه لولاية خامسة على الرغم من تقدّمه بالسنّ وسوء حاله الصحّيّة وفقدانه القدرة على الحكم المباشر لصالح المقرّبين منه. دُفع الأخير للاستقالة في 2 نيسان والتراجع عن الترشّح وتمّ تحديد عدد من المواعيد الانتخابيّة أرجئت مراراً حتى 12 كانون الأوّل حين فاز عبد المجيد تبون بالرئاسة.وفي روسيا، انتشرت تظاهرات للمعارضة الصيف الماضي بعد منع السلطات المستقلّين من الترشّح للانتخابات المحلّيّة. تبدّدت المظاهرات في أيلول، لكن بعدما خسر حزب بوتين "روسيا الموحدة" حوالي 20 مقعداً في برلمان موسكو. في بورتوريكو التابعة للولايات المتحدة، اندلعت التظاهرات في تمّوز الماضي بعدما سرّب "مركز الصحافة الاستقصائيّة" دردشة على تطبيق واتساب للحاكم ريكاردو روسيلو يلقي فيه نكاتاً مع المقرّبين منه تطال المثليّين والنساء وأصحاب الوزن الزائد وحتى ضحايا إعصار "ماريا" سنة 2017.وأعلن روسيلو عدم الترشح مجدّداً للانتخابات الرئاسيّة السنة المقبلة لكنّه نفى أن يكون في وارد الاستقالة قبل انتهاء ولايته. وعلى الرغم من أنّ المسّ بقيم اجتماعيّة كان السبب المباشر في تلك التظاهرات، بقي الفقر والفساد برميلي البارود اللذين كانا ينتظران الشرارة المناسبة للانفجار. وفي نهاية المطاف، استقال روسيلو تحت ضغط الشارع.أسباب اجتماعيّة واقتصاديّةالبروفسور في الشؤون الاجتماعيّة والديموغرافيّة ومدير برنامج السكان والتنمية في جامعة كورنيل البحثيّة في نيويورك توماس هيرشل أضاء ل "النهار" على التحوّلات في طبيعة العمل والأجور على المستوى العالميّ: "كانت التظاهرات الواسعة الانتشار سنة 2019 ناتجة جوهريّاً عن أسعار العمالة المنخفضة عالمياً، خصوصاً الأجور المدفوعة للعمّال غير الماهرين، مدموجة مع فائض عالميّ في العمّال غير الماهرين." وأضاف أنّه حتى في الولايات المتّحدة، يواجه العمّال غير الماهرين "منافسة دوليّة بسبب الطابع العالميّ للإنتاج الاجتماعيّ." في أرجاء العالم الأخرى، أنتج التفاوت الطبقيّ دوراً أبرز في تفجير الاضطرابات. شكّلت 2019 استمراراً لحراكات اجتماعيّة عدّة: "السترات الصفر" (17 تشرين الثاني 2018) والتظاهرات في السودان (19 كانون الأوّل 2018). انطلقت الأولى ردّاً على رفع الحكومة الفرنسيّة سعر الوقود وشهدت أعمال تخريب وإحراق واسعة، قبل أن تتضاءل أعداد المشاركين فيها بشكل كبير بعد أسابيع. وقد شعرت الطبقتان الوسطى والفقيرة بازدياد التهميش من قبل النخب في المدن الميتروبوليّة.وانطلقت الثانية ردّاً على رفع السلطات السودانيّة سعر الخبز ثلاثة أضعاف، بينما شهدت البلاد أيضاً أزمة سيولة. استطاع السودانيّون إطاحة الرئيس عمر البشير من منصبه بعد أكثر من ثلاثة عقود في الحكم.شهدت هايتي بدءاً من تمّوز 2018 ما عُرف بأطول احتجاجات في البلاد منذ سنوات، ردّاً على فضائح فساد مرتبطة بقروض من فنزويلا. حين أوقفت الأخيرة تصدير النفط إلى هايتي، ارتفعت أسعار الوقود بشكل كبير بالتزامن مع إلغاء الدعم عنه فانطلقت الاحتجاجات، لكنّها هدأت سريعاً بعد تراجع الحكومة عن قرارها واستقالة رئيس الوزراء جان-ميشال لابان.وعادت الاحتجاجات في شباط 2019 ردّاً على صدور قرارات فساد جديدة بالتوازي أيضاً مع تدهور...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم