لقاءات في نقابة المحامين في طرابلس... دعوة لإنشاء خلية أزمة

عقدت في نقابة المحامين في #طرابلس لقاءات عدة، في حضور نقباء المهن الحرة ونقيبة موظفي المصارف في الشمال وممثل عن جمعية أصحاب المستشفيات في الشمال ومجموعة التواصل وممثلين عن بلديتي طرابلس والميناء، وشخصيات تربوية وناشطين من طلاب الجامعات في الشمال، وناقش المجتمعون واقع العاصمة الشمالية وعموم الشمال.

وحيّا المجتمعون، في بيان، "المنتفضين اللبنانيين السلميين والموحدين حول علم واحد وهوية واحدة، متجاوزين كل الإعتبارات الفئوية والطائفية والمناطقية، وخصوصا الشباب والشابات، والمرأة اللبنانية لمشاركتهم الحيوية وابداعاتهم المتنوعة خلال مراحل الانتفاضة المستمرة فصولاً".

وأعربوا عن "اعتزازهم للقب عروس الثورة الذي اكتسبته العاصمة الشمالية طرابلس، إذ تحولت ساحة النور لنقطة جذب لجميع العائلات والاحياء الطرابلسية، فضلاً عن تدفق المنتفضين اليها من الشمال ومن جميع المناطق اللبنانية"، معتبرين أنّ "الطريقة التي أدّت إلى تكليف الدكتور حسان دياب تشكيل الحكومة غير مطمئنة، وهي لا تلبّي طموح المنتفضين، وبالتالي فهي مرفوضة ومستنكرة من قسم كبير من اللبنانيين".

وتمنّوا "الحفاظ على الوسائل السلمية لفعاليات ونشاطات الانتفاضة، والابتعاد عن التحركات والأعمال التي تعرقل حياة المواطنين وصمودهم، خصوصاً أنّ منسوب المعاناة والبؤس والبطالة والفقر قد ارتفع بشكل مخيف نتيجة الفساد والهدر والادارة السيئة"، لافتين إلى أنّ "أزمة النقد والسيولة والمصارف قد رمت معظم المواطنين في غياهب القلق والحاجة". ودعوا إلى "تنسيق الخطوات النوعية في كل المناطق اللبنانية".

كما دانوا "الاختراقات والتجاوزات على المنتفضين السلميين وعلى الاملاك الخاصة والعامة"، مؤكدين "فشل محاولات الايقاع بين الشعب المنتفض وقواه العسكرية والأمنية". وحيّوا "جهود نقابة المحامين في طرابلس، في الحفاظ على الحريات عموماً وحرية التظاهر خصوصاً، بالإضافة إلى متابعتها لجميع التوقيفات والانتهاكات ، بالإضافة إلى الدور التشريعي الذي تقوم به ولا سيما لجهة إعداد اقتراح قانون مكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة".

ونوّهوا "بدور وسائل الاعلام في تغطية أخبار عروس الثورة ونقل اوجاع الناس، خصوصا الفقراء والمعدومين وهم بتزايد"، آملين أن "تطال التغطية فئات أخرى ونشاطات ثقافية وحوارية تجذب نخباً متنوعة من كل المناطق".

وقرّروا "إنشاء خلية أزمة لمتابعة القضايا الناشئة عن الأوضاع الصعبة التي تمرّ بها البلاد، وخصوصاً في طرابلس، كما قرّروا وضع خطة لنشاطات أخرى تعلن لاحقاً بينها الاعتصام والتظاهر".