الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

"المنتدى العالمي للاجئين" ينعقد في جنيف الثلثاء: "النظرة المستقبليّة ليست مشرقة"

المصدر: "أ ف ب"
"المنتدى العالمي للاجئين" ينعقد في جنيف الثلثاء: "النظرة المستقبليّة ليست مشرقة"
"المنتدى العالمي للاجئين" ينعقد في جنيف الثلثاء: "النظرة المستقبليّة ليست مشرقة"
A+ A-

تنعقد، في جنيف الأسبوع المقبل، #قمة دولية تهدف لحشد دعم ملموس #للاجئين، في وقت يستمر عدد النازحين قسراً من منازلهم في الارتفاع.

ومن المقرر أن يفتتح "#المنتدى_العالمي_للاجئين" الثلثاء، بعد عام تمامًا على تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة إطار عمل يهدف لوضع نهج أكثر ثباتًا وإنصافًا لتقديم المساعدات للاجئين والجهات التي تستضيفهم.

وسيكون الاجتماع الأول من نوعه، إذ يشارك فيه قادة دول ووزراء وكبار الشخصيات في عالم المال والأعمال، إلى جانب العاملين في المجال الإنساني واللاجئين أنفسهم لطرح أفكار وتعهّدات تفضي لتقديم مساعدات أكثر فعالية.

وقالت نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كيلي كليمنتس، خلال مقابلة أجرتها معها فرانس برس: "وصلنا إلى نهاية عقد كان الأكثر اضطرابًا لجهة مستويات النزوح".

وأضافت: "نرى الحاجة للدول والمنظمات الدولية والقطاع الخاص (للمساعدة في إيجاد السبل) التي يمكن المجتمع الدولي من خلالها المساعدة على الاستجابة بشكل أفضل".

بحلول نهاية عام 2018، نزح نحو 71 مليون شخص قسراً هربًا من الحرب والعنف والاضطهاد، بينهم قرابة 26 مليونًا عبروا الحدود كلاجئين.

وتتوقع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن ترتفع هذه الأعداد مع صدور احصائيات 2019.

وقالت كليمنتس: "للأسف، لا يبدو الاتجاه إيجابيًا"، مشيرة إلى "غياب الحلول السياسية التي نراها وسط الدول الاعضاء (في الأمم المتحدة) والتعقيدات وتشابك النزاعات اليوم والجمود في المحادثات السياسية".

وأقرّت بأن "النظرة المستقبلية ليست مشرقة"، مشيرة الى أن ذلك يعني أن حصول اللاجئين والجهات المستضيفة لهم على دعم واسع ومنسق من المجتمع الدولي بات حاجة تزداد الحاحا.

ونص "الاتفاق العالمي للاجئين" الذي تم التوصل إليه في كانون الأول العام الماضي على قمة وزارية كل أربع سنوات لتقييم التقدّم الذي تم تحقيقه وتعزيزه.

وأصرّت كليمنتس على أن منتدى الثلثاء، الأول من نوعه، سيتبنى نهجًا جديداً تمامًا حيال هذه المسألة، بينما يتوقع أن يتم تقديم تعهّدات كثيرة بالقيام بخطوات ملموسة تهدف لمساعدة اللاجئين والجهات المستضيفة لهم في قطاعات التعليم والتوظيف والطاقة وغيرها.

وإضافة إلى التبرعات المالية، يتوقع أن تعلن بعض الدول عن تغييرات في سياساتها لتسهيل انخراط اللاجئين في سوق العمل بينما قد تعد الشركات بدعم تقنى لهم.

ومن المتوقع أن تعلن شركة كهرباء فرنسا بأنها ستزوّد بالكهرباء مخيمًا في بنغلادش حيث يقيم نحو مليون من اللاجئين الروهينغيا الذين فرّوا من بورما.

ومن المقرر أن يلقي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي خطابيهما في مستهل الاجتماع في جنيف. ويتوقع أن يشارك فيه نحو 3000 شخص. وستعقب ذلك كلمات لغيرهما من كبار الشخصيات.

لكن الأنظار ستتركز على الأرجح على خطاب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي يعد بلده أكبر مستضيف للاجئين في العالم، حيث يقيم أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ معظمهم سوريون.

وأشارت كليمنتس إلى أن حضور إردوغان سيذكّر بأهمية تقديم الدعم ليس للاجئين فقط، بل كذلك للدول التي تستضيفهم.

ومن المتوقع أن يجدد إردوغان مطالبته المجتمع الدولي بتقديم مزيد من الدعم.

ويخشى مراقبون كذلك من أن يكرر تهديده بالسماح لملايين اللاجئين السوريين بالوصول إلى أوروبا في حال عدم تلقي أنقرة مزيداً من الدعم من الأسرة الدولية.

وقال ديبلوماسي أوروبي طلب عدم الكشف عن هويته لفرانس برس: "هذا ليس المكان الأمثل للقيام بذلك".

وقد يستغل إردوغان الفرصة أيضًا للتحدث عن رغبته بإعادة عدد من اللاجئين السوريين إلى "منطقة آمنة" في شمال سوريا، وهي خطوة أشارت مجموعات إنسانية على غرار منظمة العفو الدولية إلى أنها أشبه بإعادتهم إلى ساحة حرب.

وسيتطرق الاجتماع ايضا إلى الحاجة الملحة لإيجاد دول ثالثة يتم فيها إعادة توطين اللاجئين ممن لديهم احتياجات أو نقاط ضعف خاصة.

وشددت كليمنتس على أن إعادة توطين اللاجئين اليوم متاحة فقط لنسبة صغيرة جداً ممن يحتاجونها.

وقالت: "قدّرنا أنه بحلول العام 2020 سيكون هناك 1,44 مليون شخص في العالم هم لاجئون بحاجة لإعادة توطينهم كشكل من أشكال الحماية الدولية. لكن عدد المواقع المتاحة (أمامهم) هي بعشرات الآلاف".

وأضافت: "هناك حاجة هائلة لإحراز تقدّم في هذا الصدد".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم