تفاؤل سعودي وقطري بالمصالحة الخليجية

رأى وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير خلال منتدى الحوار المتوسطي في روما، أن على قطر تغيير بعض سياساتها والقيام بمزيد من الخطوات، في ما يتعلق بوقف دعم الإرهاب.

وقال: "يعرف القطريون ما عليهم فعله وأين تكمن المشكلة. وعليهم اتخاذ الخطوات اللازمة لتخطي هذه المشكلات". وأضاف: "لطالما قالت السعودية إنها تملك تاريخاً ومصيراً مشتركاً مع قطر، لكن من الحيوي أن تغير قطر بعض السياسات ونتمنى حصول ذلك".

وأشار إلى حصول "بعض التغيرات القانونية لقضية دعم الإرهاب في قطر"، "لكن عليها اتخاذ تدابير إضافية وأعتقد أنهم يعرفون ما هي هذه الخطوات".

وسئل عن إمكان حل نقاط الخلاف مع الدوحة في المستقبل القريب، فأجاب: " أنا متفائل، لكن على القطريين اتخاذ التدابير اللازمة".

شكري

الى ذلك، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري في المنتدى نفسه، إن مصر إحدى الدول التي قطعت علاقاتها مع قطر، وانها دوماً تبحث عن الحلول والعلاقات المشتركة التي تستند الى تاريخ طويل. واعتبر أن "أسلوب استضافة قطر للمنظمات الإرهابية والدعم الذي قدمته للمنظمات المتطرفة والتدخلات في غزة وليبيا، أدت الى زعزعة الاستقرار في المنطقة". ولاحظ أنه "لا نرى تغييرات في سياسة قطر ولكن هناك أمل دائم في تغيير سياساتها"، وخلص الى أن أمن مصر واستقرارها سينعكسان على المنطقة، وعدم الاستقرار في مصر ستكون له تبعات خطيرة على المنطقة.

قطر

وفي المقابل، أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن محادثات مع السعودية و"نأمل في أن تسفر عن نتائج إيجابية". وأوضح أن الحديث لم يتناول مطالب الرياض الـ13 لاعادة العلاقات مع الدوحة، وأن المحادثات تبتعد عنها. وشكر لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح دوره في الوساطة.

ويذكر ان الأزمة الديبلوماسية بين الرباعي العربي مع قطر نشبت في 5 حزيران 2017 عندما قررت كل من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر، قطع علاقاتها الديبلوماسية مع الدوحة.