السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الصين غاضبة بعد توقيع ترامب قانوناً في شأن هونغ كونغ

الصين غاضبة بعد توقيع ترامب قانوناً في شأن هونغ كونغ
الصين غاضبة بعد توقيع ترامب قانوناً في شأن هونغ كونغ
A+ A-

استدعت وزارة الخارجيّة الصينيّة أمس السفير الاميركي لديها تيري برانستاد، وهدّدت بالرد بعدما وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قانوناً يدعم المتظاهرين المدافعين عن الديموقراطية في هونغ كونغ، وقت تسعى القوتان الاقتصاديتان الكبريان في العالم للتوصل إلى هدنة تجارية. ووقّع ترامب القانون تحت ضغط كبير من الكونغرس، حيث حصل التشريع على تأييد نادر من نوعه من الحزبين. وتحدّث في بيان عن "احترامه" للرئيس الصيني شي جينبينغ داعيًا الطرفين إلى "تسوية خلافاتهما وديًا". لكن بيجينغ ردّت بغضب واستدعت السفير الأميركي مهددة باتّخاذ "إجراءات مضادّة حازمة" بينما حضّت واشنطن على عدم تطبيق القانون. وجاء في بيان لوزارة الخارجية ألصينية أن الخطوة الأميركية "بغيضة للغاية وتحمل نيات خبيثة". وقالت الوزارة لاحقاً إن "الصين تحض بشدة الجانب الأميركي على تصحيح أخطائه وتغيير مساره".

وصرح الناطق باسم السفارة الأميركية بأن "الولايات المتحدة تعتقد أن الحكم الذاتي في هونغ كونغ وامتثالها لحكم القانون والتزامها حماية الحريات المدنية تعد غاية في الأهمية للمحافظة على وضعها الخاص بموجب القانون الأميركي".

أما في هونغ كونغ، فأبدت الحكومة "أسفها الشديد" بعدما وقّع ترامب القانون الذي ينص على مراجعة وضع الحريات في هونغ كونغ سنوياً وحظر بيع المعدات المستخدمة للسيطرة على الحشود مثل الغاز المسيل للدموع. وأفادت حكومة هونغ كونغ أن "القانونين يتدخلان بوضوح في الشؤون الداخلية لهونغ كونغ"، ومن شأن هذه الخطوة أن "تبعث برسالة خاطئة إلى المتظاهرين". وندد مكتب الاتصال التابع لبيجينغ في المدينة بسلوك واشنطن "المقزز"، محذراً من أنه سيتسبب بـ"مشاكل وفوضى" في هونغ كونغ. وتظاهر سكان هونغ كونغ بأعداد ضخمة خلال الأشهر الستة الأخيرة، على خلفية سنوات من المخاوف المتزايدة من تقييد الصين الحريات في المدينة. ولم تقدّم حكومة المنطقة التي تدعمها بيجينغ الكثير من التنازلات، بينما نفّذت الشرطة حملة أمنية مشددة ضد المتظاهرين في إطار مواجهات اتخذت منحى عنيفاً على نحو متزايد. وأوقف أكثر من 5800 شخص ووجهت اتهامات إلى نحو ألف، بينما ازدادت عمليات الاعتقال خلال الشهرين الماضيين.

واقتحمت الشرطة الخميس حرم جامعة البوليتكنيك في هونغ كونغ بعدما حاصرتها أياماً. وغادر معظم المتظاهرين المكان، إذ تعرّض بعضهم للاعتقال والضرب لدى محاولتهم الفرار، بينما جمع رجال الشرطة أدلة بينها زجاجات حارقة وأقواس رماية من المكان. لكن العنف لم يؤثر كثيراً على الدعم الشعبي للحراك إذ حقق المرشحون المدافعون عن الديموقراطية فوزاً ساحقًا في انتخابات المجالس المحلية التي أجريت نهاية الأسبوع. ويلزم "قانون حقوق الإنسان والديموقراطية في هونغ كونغ" الرئيس الأميركي مراجعة الوضع التجاري التفضيلي للمدينة سنوياً ويهدد بإلغائه في حال تقييد الحريات في المنطقة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي. ووقّع ترامب كذلك قانوناً يحظر بيع الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاط وغيرهما من المعدات التي تستخدمها قوى الأمن في هونغ كونغ في قمع المتظاهرين. وفي واشنطن أيضا، أصدر عضواً مجلس الشيوخ الجمهوريان ماركو روبيو وجيم ريش إلى جانب الديموقراطيين بن كاردن وبوب مينينديز بياناً مشتركاً للترحيب بقرار ترامب. وقال روبيو: "باتت لدى الولايات المتحدة الآن أدوات جديدة وذات معنى لمنع مزيد من التأثير والتدخل قبل بيجينغ في الشؤون الداخلية لهونغ كونغ". وأوضح ناشطون في هونغ كونغ أن هدف الخطوة بناء دعم دولي لحراكهم.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم