السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الصراع الأميركيّ-الإيرانيّ على العراق... ما حدود "تفوّق" طهران؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
الصراع الأميركيّ-الإيرانيّ على العراق... ما حدود "تفوّق" طهران؟
الصراع الأميركيّ-الإيرانيّ على العراق... ما حدود "تفوّق" طهران؟
A+ A-
ولا تدري المنصّتان الإعلاميّتان من سرّب هذه المستندات. لكنّ "الإنترسبت" تواصل مع المصدر عبر وسائل مشفّرة حيث إنّه رفض إجراء لقاء مع أحد الصحافيّين. غير أنّ المصدر قال في رسائله المشفّرة إنّه يريد أن يجعل العالم "يعرف ما تفعله إيران في بلدي العراق". لا يقدّم هذا البيان الكثير عن الأسباب التي دفعت المصدر المجهول إلى تسريب هذا الأرشيف الذي ألّفه مسؤولون من وزارة الاستخبارات الإيرانيّة، والذين كان يخدمون في العراق. وجمع هؤلاء تقارير وبرقيّات تعود بمجملها إلى سنتي 2014 و2015. خطأ 2011الصورة الواضحة الوحيدة الموجودة في هذا الأرشيف هو كيفيّة تفوّق إيران على الولايات المتّحدة في سيطرتها على العراق،  عبر اعتماد الصبر واستغلال الأخطاء الكثيرة التي وقعت فيها الإدارات الأميركيّة المتعاقبة. لكنّ هذا الاستنتاج ليس جديداً. اعترف الجيش الأميركيّ نفسه أوائل السنة الحاليّة بتلك الأخطاء في مجلّدين من ثلاثين ألف صفحة تظهر سلسلة العثرات الطويلة التي وقع فيها الأميركيّون. وجاء تقرير "نيويورك تايمس" و "ذي إنترسبت" ليؤكّدا ذلك مع مزيد من الأدلّة والتفاصيل.تتّهم وزارة الخارجيّة في الإدارة الحاليّة الإيرانيّين بقتل أكثر من 600 جنديّ في العراق. لكنّ تمكّن إيران من ارتكاب هذا العدد من الاغتيالات، إضافة إلى وضع البلاد تحت مظلّتها الأمنيّة والسياسيّة، ما كان بإمكانه أن يتمّ لولا طريقة إدارة واشنطن لسياستها العراقيّة. ثمّة مثل بسيط يجسّده الانسحاب الأميركيّ من العراق سنة 2011 وهو قرار سبق لبوش الابن أن اتّخذه ونفّذه لاحقاً باراك أوباما. في ذلك الوقت، تركت "وكالة الاستخبارات المركزيّة" (سي آي أي) العديد من جواسيسها العراقيّين من دون وظائف ومن دون غطاء أمنيّ....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم