الهدوء خرقه استهداف طائرة استطلاع... والحراك "حلقة نقاش" في النبطية وكفررمان

كان اليوم "النبطاني" عادياً بامتياز إذ خلت ساحة الاعتصام المجاور للسرايا الحكومية من روادها في النبطية صباحاً، واكتفوا بحلقات نقاش عصراً، فيما استمر الاعتصام رمزياً عند دوّار كفررمان الذي يتحول ليلاً إلى " ساحات للنقاش بين المشاركين حول الخطوات المقبلة"، فضلاً عن متابعة التطورات الحاصلة من على شاشة عملاقة دون قطع أي طرق.

وكانت المؤسسات الرسمية فتحت أبوابها بالكامل فيما استأنفت المدارس الرسمية دوامها دون تسجيل أي غياب كذلك المدارس الخاصة، وفتحت الجامعة اللبنانية أبوابها باستثناء الجامعات الخاصة.

ولوحظ رفع بعض محطات المحروقات لخراطيمها، فيما أخذت أخرى تقنن في تلبية طلبات المواطنين لتستطيع تلبية الطلب المتزايد، إذ عُلم أن "شركات المحروقات تشترط الحصول على ثمن المحروقات بالدولار نقداً أو بسعر صرف عالي، ما دفع العديد من مالكي المحطات بالتروي بشراء المحروقات إلى أن تفتح المصارف أبوابها علّها تستطيع التحويل وفق سعر الصرف المحدد من مصرف لبنان".

وشكى بعض المواطنين من "محاولة بعض التجار من رفع بعض أسعار السلع الغذائية رغم أن السوق التجارية تشهد منذ أيام حركة أكثر من عادية"، متذرعين بـ"قطع بعض الطرق باتجاه الجنوب، ما جعلهم يدفعون أسعاراً مضاعفة للحصول على البضائع الجديدة".

أما المصارف فقد فتحت أبوابها لموظفيها وليس للجمهور الذي كانت زحمته غير عادية على الماكينات، لا سيما بعدما حولت المؤسسات الخاصة الرواتب لموظفيها اليوم.

وخرق الهدوء "النبطاني"، بعد الظهر، انفجار قوي سُمع دويه في مختلف القرى المجاورة للمدينة، ما خلق تساؤلات عن طبيعته. وتبين لاحقاً أنّها "محاولة استهداف طائرة مسيّرة اسرائيلية في منطقة قريبة من سهل الميذنة في كفررمان إلّا أنّها لم تصب بل غادرت الأجواء اللبنانية". 

والأكيد أن الساحة "النبطانية" كما الجنوبية ستبقى بعيدة عن أجواء التوتر الحاصلة، طالما أنّ الحياة أخذت تعود إلى طبيعتها رويداً رويداً، وإن استمر الحراك بطابعه السلمي في كفررمان والنبطية، فعناوينه بعيدة نسبياً عن أي استفزاز رفعته مناطق وساحات أخرى مؤخراً.