"فايسبوك" تنشئ "محكمة عليا" قادرة على إلغاء قرارات مارك زوكربيرغ

نشرت "فايسبوك"، اليوم، الشرعة الخاصة بـ"لجنة المراقبة المستقلة" التي تعتزم تشكيلها ولها صلاحية الطّعن بقرارات رئيس الشبكة مارك #زوكربيرغ بشأن مسألة مطابقة المضامين المنشورة للمعايير المطلوبة.

ومن مهام هذه الهيئة الجديدة اتخاذ قرارات بشأن المضامين المقبولة على الشبكة الاجتماعية الرائدة عالمياً، تماشياً مع رغبة زوكربيرغ، الذي تطرق في نيسان الماضي، إلى إمكان إقامة ما يشبه "محكمة عليا" مؤلفة من شخصيات مستقلة.

و أشار زوكربيرغ في البيان المنشور إلى أنّ "إذا ما عارض أحدهم قراراً اتخذناه، يمكنه في بادئ الأمر التوجه إلينا، وقريباً سيكون في وسعه أيضاً اللجوء إلى هذه اللجنة المستقلة"، مضيفاً أنّ "قرار اللجنة سيكون ملزماً، حتى لو كان أحدهم لدى #فايسبوك، بما يشملني شخصياً، غير موافق".

وتكثّف "فايسبوك" جهودها لاستعادة ثقة السلطات والمستخدمين بعد سلسلة فضائح متصلة بنشر مضامين تحض على الكراهية أو حملات تضليل عبر الشبكة.

وتسعى الشبكة الاجتماعية، التي تعد أكثر من ملياري مستخدم حول العالم، إلى منع نشر وتشارك مقالات وصور مصنفة على أنها غير ملائمة بحسب شرعتها الخاصة، مع احترام حرية التعبير.

وإضافةً إلى "لجنة المراقبة المستقلة"، تعتزم "فايسبوك" إنشاء "مؤسسة مستقلة" ستدير تمويل اللجنة وتتأكد من أن أعضاءها لا يخضعون لأي تأثير من جانب مسؤولين في المجموعة الأميركية العملاقة.

وأوضح مسؤول الحكومة لدى "فايسبوك" برنت هاريس أنّ "أكثرية الأشخاص الذين استشرناهم يعتبرون أنّ من شأن ذلك المساعدة على استقلالية اللجنة، مع تقديم آليات إضافية لتحمل المسؤوليات".

وتحدد الشرعة قواعد للجنة الجديدة التي ستضم 40 عضواً. وكانت "فايسبوك" أوضحت أنها مستعدة للبدء بآلية تعيين أعضاء بعد استشارات في 88 بلداً.

وستهتم "المحكمة العليا" في الشبكة بمواضيع مرتبطة حصراً بالمضامين، وليس بالذكاء الاصطناعي أو بالهرمية من خلال الخوارزميات.