السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"المادة 95" في "وثيقة الرئيس فرنجيه الدستورية"

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
"المادة 95" في "وثيقة الرئيس فرنجيه الدستورية"
"المادة 95" في "وثيقة الرئيس فرنجيه الدستورية"
A+ A-
الآن، وقد دخل "لبنان الكبير" الأيام الأولى من السنة المئة لإعلان فرنسا إياه عام 1920، ومع بدء الإعداد لمناسبات "وطنية" عدّة بعضها احتفالي، يلاحظ لبنانيون كثيرون ومن "شعوبه" كلها أن الاهتمام بهذا العيد يكاد أن يقتصر على مسيحييه، كأن الهدف منه هو تذكير أنفسهم أن "الاعلان" المذكور الذي لحقه تأسيس الدولة ثم استقلالها عام 1943 إنما تم بسببهم ومن أجلهم، كما كان الهدف من التذكير ولا يزال استنهاض همّة المسيحيين لاستعادة دورهم الوازن أو ربما الوازن جداً في هذه الدولة، بعدما أضعفته الانقسامات الداخلية ثم الحروب والتدخلات الاقليمية والدولية فيها، فضلاً عن نشوء دولة إسرائيل. وصادف أن بدء "المئوية" المُشار إليها ترافق مع عهد رئاسي يعتبر نفسه قوياً يدعمه تيار سياسي مسيحي قوي شعبياً ونيابياً، ويقوده حالياً بدعم من رئيس الجمهورية ميشال عون صهره الوزير جبران باسيل، صاحب الطموحات الرئاسية والساعي الى تحقيقها بتوحيد كلمة المسيحيين حوله بكل الوسائل، على طريقة الغاية تبرّر الوسيلة (هل تتذكرون توحيد البندقية المسيحية أيام الحروب؟)، وترافق أيضاً مع حليف مسلم شيعي قوي بل الأقوى في البلاد هو "حزب الله" لعون. وهو لا يزال يعتبره ضماناً لالتزامه "الاستراتيجي" المعروف رغم تنامي شكوكه في وريثه باسيل ومناوراته السياسية وألعبانيته، واستعداده للتساهل في التزاماته "المبدئية" وللتمسّك في الوقت نفسه بالتزاماته السلطوية.لا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم