السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

بشير لو أّنه حاضر... ماذا كان ليقول؟

مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
Bookmark
بشير لو أّنه حاضر... ماذا كان ليقول؟
بشير لو أّنه حاضر... ماذا كان ليقول؟
A+ A-
تشبه الاستحالة صناعة نسخة مطابقة وراثياً لبشير الجميّل ولصقها في زمن السياسة الراهن، وفق من عرفوه عن كثب. ويعجز سادة كتابة سيناريوات الرواية ومحترفوها، عن إطلاق تسمية بشير الجميّل على شخصية خيالية، مجسّدة دور بطولة مطلقة تقطن بيروت عام 2019. وينتفي إمكان اللعب على وتر أحداث الأخبار المحرّرة كأسلوب مستحضرٍ لبشير نفسه، كأن يقال مثلاً إن "الرئيس بشير الجميّل جال في شوارع المدينة عصر اليوم، مستنكراً أزمة النفايات المستفحلة منذ أسابيع". وبذلك، تتعارض قوّة جاذبية بشير مع قوّة جاذبية أرض بيروت اليوم كمغناطيسية حديدية مضادّة، ولو أنه حاضرٌ، "ما كان ليقول لأنّ ما نراه اليوم ما كان ليكون"، على قول الوزير السابق سجعان القزّي، مؤكّداً أن "التصميم على اغتيال بشير أتى كي لا يكون لبنان على غير ما هو اليوم من دولة ضعيفة وسلطة واهية وسيادة مسروقة واستقلال منقوص وصيغة متعثّرة ووطن مشكوك في تأسيسه ومصيره وميثاقٌ لم يبقَ منه إلا أحرف الأبجدية".إذاً، لا يمكن اسقاط مجسّم بشير واشراكه في لعبة محاكاة مع مجسّمات ساسة العصر. ويقول القزّي إنه "لو حكم بشير ستّ سنوات لما كنّا لنرى كلّ هذه الوجوه وهذا العدد من الأحزاب والتيارات، ولا كنا لنرى هذه الطبقة السياسية، وما كان ليتسلّم الحكم سوى رجل بمستوى السلطة والقرار الوطني"، مشيراً الى أن "قيمة بشير أنه غيّر في ذهنية المجتمع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم