اشترِك في نشرتنا الإخبارية
الشركة بين "النهار" والجامعة الأميركية... لجنة البيئة تعرض تطبيق ضبط النفايات وتطالب بإستراتيجيا علمية
بكلمتين: لجنة البيئة المنبثقة من مشروع شركة بين "النهار" والجامعة الأميركية في بيروت، طالبت باعتماد البحث العلمي الموضوعي الشفاف في معالجة أزمة النفايات، بعيداً من "معضلة" خطة الطوارىء لحل أزمة النفايات، والتي تراكمت لتصبح "الداء والدواء" معاً ولينعكس هذا الواقع مصيبة على كاهل المواطن.
المطلوب: وضع استراتيجيا واضحة المعالم لإدارة النفايات الصلبة بعيدة المدى، لا تخضع لأي خطة طوارىء، وهي "أبغض الحلال" في معالجة أزمة النفايات.
القيمة المضافة للقاء: طرح تطبيق علمي MODA لاتخاذ القرار وتحديد الخيارات الممكنة لمعالجة النفايات الصلبة.
عرض حصاد عمل هذه اللجنة في مؤتمر صحافي دعت اليه كل من "النهار" والجامعة الأميركية في قاعة المحاضرات في مبنى الجريدة. برزت في المؤتمر ايجابيات عدة، اهمها أنه "شكل مناسبة لتجديد الشركة بين "النهار" والجامعة الأميركية وفقاً لما أعلنه كل من رئيس الجامعة في بيروت الدكتور فضلو خوري ورئيسة تحرير "النهار" نايلة تويني، اضافة الى انه جمع شمل "القطاعين الخاص والعام المعنيين بإدارة النفايات الصلبة، بدءاً من رئيس اللجنة البيئية النيابية مروان حماده وبعض أعضاء اللجنة النواب بولا يعقوبيان، انطوان بانو، وليد البعريني، وهبه قاطيشا، وبولا يعقوبيان، وصولاً الى بسام صباغ ممثلاً وزير البيئة فادي جريصاتي، جوزف الأسد ممثلاً وزيرة الطاقة ندى بستاني، وأحمد رجب ممثلاً وزيرة الداخلية ريا الحسن.
وبدت لافتة مشاركة رؤساء اتحاد بلديات ورؤساء بلديات وممثلين لها، منهم رئيس اتحاد بلديات كسروان جبيل جوان حبيش، رئيس اتحاد بلديات جنوب بعلبك علي ابو المحسن، رئيس اتحاد بلديات صور حسن حمود، رئيس اتحاد بلديات الضاحية محمد ضرغام، جان نجم ممثلاً اتحاد بلديات البترون، رئيس بلدية جبيل وسيم زعرور، رئيس بلدية بيت مري روي ابي شديد، عضو مجلس البلدي غازي ابو خليل ممثلاً رئيس بلدية الجديدة انطوان جبارة، اضافة الى اعضاء اللجنة، كل من مديرة مركز حماية الطبيعة في الجامعة الأميركية الدكتورة نجاة صليبا، والأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة، ورئيس قطاع القانون العام والدولي في شركة عالم وشركاه للمحاماة المحامي ربيع الشاعر، ومدير مركز ترشيد السياسات في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فادي جردلي، وأستاذ الهندسة الكيميائية في الجامعة الأميركية الدكتور جوزف زعيتر، ومنسقة اللجنة الباحثة غنى شماس، ومسؤولة تحرير الموقع الالكتروني في "النهار" الزميلة ديانا سكيني التي قدمت محاور المؤتمر.
قبل عرض مضمون كلمة لجنة البيئة، التي تحدثت باسمها الدكتورة نجاة صليبا، جدد خوري "تعهدنا، بعد عام من بدء تطبيق الخطة"، مشيراً الى "أننا التزمنا خلال الأشهر الماضية أربعة محاور من عددنا الخاص، هي البيئة والصحة والتربية والثقافة والتشريعات، وتولت مهمة كل من هذه المحاور لجنة متخصصة تضم مجموعة من نخبة الخبراء في مجال البحث. وهنا يأتي دور الجامعة الأميركية في بيروت وجريدة "النهار"، حيث سنكرس إمكاناتنا وقدراتنا ومهاراتنا وأصواتنا لنقوم بكل ما في وسعنا لتحقيق هذه الإصلاحات".
أما تويني فشددت على "أهمية هذه الشركة التي تمايزت في مقاربة علمية بحثية من متخصصين في شؤون البيئة والتلوث والهواء والنفايات"، مجددة الشركة "بين الجامعة الاميركية في لبنان و"النهار"، وهي وسيلة إعلامية تطمح الى التغيير في لبنان". وأعلنت تويني "سلسلة مشاريع منبثقة من وحي هذه الشركة، بدءاً من أيلول الحالي الى سنة 2020. ورغم الوضع الحالي، ما زلنا نتمسك بالأمل في تحقيق هذا المشروع، الذي يؤمن به كثيرون"، رافضة "رفضاً قاطعاً الاستسلام تحت أي ظرف".
لإستراتيجيا كاملة
من حصاد لجنة البيئة، وفقاً لما أعلنته صليبا، الحاجة الماسة الى وضع أسس علمية شفافة لإستراتيجيا إدارة النفايات الصلبة في لبنان، قائمة على دراسة كل من الاثر البيئي، والاثر الاقتصادي والنقاش في الأرقام". لكنها لفتت الى ان "حل مشكلة إدارة النفايات كان يقوم دائماً على خطة طوارىء تعالج الأزمات موسمياً، وتغفل ضرورة تضافر جهود الجهات كلها لوضع خطة لإدارة النفايات الصلبة مستدامة، واضحة المراحل وقائمة على بنى تحتية شفافة".
وتوقفت عند مضمون الشريط المقتضب الذي بث قبل كلمتها، ويبرز أن "ادارة النفايات الصلبة في لبنان تقوم على خطة طوارىء منذ عام 1975، الى ان تراكمت الأزمة الى حد مقلق عام 2015، بما يفرض وضع استراتيجيا واضحة لوزارة البيئة".
وركزت على "ضرورة تضافر جهود أصحاب الشأن في السياسة والقضاء، القطاعين العام والخاص، الجمعيات والسلطات المحلية في المشاركة يداً بيد في إدارة النفايات ووضعهم في نظام كامل ومتكامل". وشددت على "تضافر المجالات والكيانات الرئيسية المسؤولة عن انتاج البيانات في إدارة النفايات الصلبة بمشاركة بيئية، تقنية، مالية اقتصادية، سياسية، قضائية وثقافية اجتماعية".
تطبيق ذكي
وتوقفت عند اهمية "MODA"، الذي طوره المهندس في مركز حماية الطبيعة في الجامعة الأميركية في بيروت انور الشامي وأشرفت عليه مديرة المركز الدكتورة نجاة عون صليبا بالتشاور مع الدكتورين وسيم الحاج وجوزف وعيتر. وذكر الشامي "أنها وسيلة لمساعدة اصحاب القرار في حل إدارة النفايات بطريقة علمية تأخذ في الاعتبار المجالات كلها". وشرح انها "وسيلة علمية مجربة ومعتمدة عالمياً لاتخاذ قرار في الأزمات المتعددة الجوانب والتي لها أثر اقتصادي، بيئي، اجتماعي وتنموي". وقال: "يسهل هذا التطبيق اتخاذ قرار في تحديد خيارات بناء على المعطيات والامكانات للموقع والمدينة، اي أنه يساعد التصنيف للخيار واولويات الحل وفقاً لوزن النفايات".
وبعدما لفت بعض الحضور أن وزير البيئة فادي حريصاتي ناقش في مجلس الوزراء إستراتيجيا لإدارة النفايات، أكد رئيس لجنة البيئة النائب مروان حماده التواصل مع وزير البيئة، مثنياً على الجهود التي يبذلها لحل مشكلة النفايات". واعتبر ان "مجلس الوزراء لم يتم واجبه بعد في ما خص هذا الموضوع"، معلناً عن نية اللجنة دعوة اهل الاختصاص الى مؤتمر جامع في المكتبة الوطنية في مجلس النواب "للبحث في المسألة بالعمق".
أما يعقوبيان فشددت على ان "الطبقة السياسية في لبنان غير مسؤولة عن ملف حساس مثل ملف إدارة النفايات"، مشيرة الى انهم "يميلون الى فرض خيار المحارق التي سنبذل قصارى جهدنا لمحاربتها".
من الحصاد
وفي "الحصاد" السنوي للجنة، التي أعلن عن بدء عملها دورياً في اجتماع رأسه كل من خوري وتويني في مكاتب "النهار" في 3 أيلول 2018، نشر مقالات بحثية دورية، تعديلات على القانون الرقم 80 الذي سهّل إنشاء المحارق، الخيار الأشدّ خطورة إذا أُهملت رقابته، وهو من إعداد الدكتور فادي الجردلي ولما بو كروم من مركز ترشيد السياسات في الجامعة الأميركية في بيروت نشر في 4 آذار 2019، وصولاً الى نشر مقالات علمية في ملف "النهار #جامعة" من اعضاء لجنة البيئة، مع تسجيل اجتماعين مع وزير البيئة عرضت اللجنة فيهما رؤيتها للحلول علمية بغية مساعدة اصحاب القرار لإعداد الخطط والتشديد على اهمية اعداد خطة مستدامة لإدارة النفايات.
