السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

حرائق الأمازون انعكاساتها خطيرة على الصحة سكان بورتو فيليو أصبحوا "مدخنين سلبيين"

حرائق الأمازون انعكاساتها خطيرة على الصحة سكان بورتو فيليو أصبحوا "مدخنين سلبيين"
حرائق الأمازون انعكاساتها خطيرة على الصحة سكان بورتو فيليو أصبحوا "مدخنين سلبيين"
A+ A-

منذ أسابيع عدة يعيش سكان بورتو فيليو عاصمة ولاية روندونيا الأمازونية في البرازيل وسط الضباب الناجم عن دخان الحرائق المندلعة في الغابة الشاسعة، وقد بدأت آثار ذلك تنعكس على صحتهم.

في مستشفى كوزمه إي دامياو تنتظر عائلات عدة دورها لمقابلة طبيب. ويوضح مدير المستشفى سيرجيو بيريرا أن "الدخان قد يلحق أضرارا كبيرة. والأشخاص الأكثر عرضة هم الأطفال والمسنون"، مشيراً إلى أن الزيارات إلى عيادته زادت في الفترة الأخيرة. ويؤكد اننا "نستقبل عادة 240 مريضا في اليوم وقد ارتفع هذا العدد الان إلى 280 تقريبا". ويضيف "هذا الأمر يحدث بانتظام خلال موسم الجفاف. ونحن جميعا نوعا ما مدخنون سلبيون. لكن هذا الوضع يؤثر على بعض الأشخاص أكثر من غيرهم لا سيما عندما يعانون من مشكلات تنفسية".

في هذه المدينة البالغ عدد سكانها نصف مليون نسمة تراوح الحالات بين السعال الجاف والتهابات في العيون مروراً بصعوبات في التنفس أو حمى قد تصل إلى حد التهاب رئوي حاد.

في إحدى زوايا قاعة الانتظار وصلت ابنة مايزا دانتاس البالغة أربع سنوات مع "انسداد في الشعب الهوائية". وتوضح الوالدة فيما تتلقى ابنتها العلاج انه "قبل سنة ونصف السنة أصيبت بالتهاب رئوي حاد وهي تشعر بتوعك من فترة إلى أخرى إلا أن حالتها اليوم أصعب بكثير مع سعال وحرارة مرتفعة".

في المدينة الواقعة على نهر ريو ماديرا الرافد الأساسي لنهر الأمازون، يعاني نزلاء دور رعاية العجزة أيضا. ففي إحداها تلقى أربعة مسنين العلاج بسبب مشكلات في التنفس. ولم ترد السلطات الصحية في ولاية روندونيا فورا على أسئلة وكالة فرانس برس بشأن مدى ارتفاع حالات الدخول إلى المستشفيات.

في بورتو فيليو حيث أدى الدخان إلى إغلاق المطار صباح الاثنين، ثمة استياء واضح من تفاقم الحرائق في غابة الأمازون الحيوية للعالم. فقد شهدت المدينة تظاهرات ضد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو الذي يحمله كثيرون مسؤولية هذه الحرائق بسبب سياساته المؤيدة لاستغلال الموارد الطبيعية في المناطق المحمية لا سيما في الأمازون. وقد رفعت لافتات كثيرة كتب على إحداها، "الأوكسجين المنتج هنا يدخل إلى رئة الجميع". وتقع ولاية روندونيا في شمال غرب البرازيل عند الحدود مع بوليفيا وقد اندلع فيها حوالى 6500 حريق منذ كانون الثاني الماضي. وهي خامس ولاية من حيث عدد حرائق الغابات. وقد سجل في الإجمال حوالى 80 ألف حريق غابات في البرازيل منذ مطلع السنة وهو أعلى مستوى منذ عام 2013. ووقع اكثر من نصف هذه الحرائق في الأمازون.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم