حلمُ أبناء صيدا ومنطقتها باستحداث مرفأ تجاري تحقق بعد عقود طويلة

الحلم الذي راود أبناء وأهالي صيدا ومنطقتها، وأيضاً أبناء الجنوب، بضرورة استحداث مرفأ تجاري جديد بديلاً من المرفأ القديم الذي يعود إنشائه إلى أيام الفينيقيين وليس باستطاعته استقبال البواخر الكبيرة نظراً لصغر مساحته خصوصاً في فصلي الخريف والشتاء، تحقق أخيرًا بعد انتظار طال أمده.

وعلى الرغم من عدم إنجازه نهائياً، وفيما الاعمال تتواصل على قدم وساق لإتمام المرحلة الثانية من تنفيذه، فإن بواخر تجارية بدأت منذ فترة غير قصيرة بالرسو على رصيفه وإفراغ حمولتها أو لتحميل ونقل مواد مختلفة من المنطقة إلى الخارج.

جولة تفقدية للحريري والسعودي والقيسي

وتفقدت اليوم النائبة بهية الحريري مع رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي تقدُّم سير العمل في المرفأ الجديد، بحضور المدير العام للنقل عبد الحفيظ القيسي ورئيسة مرفأ صيدا ميريام سليمان، وعدد من المقاولين والمهندسين المشرفين، ومن أصحاب الوكالات البحرية.

وشملت الجولة المباني الجديدة الملحقة بالمرفأ الجديد والتي ستخصص لرئاسة المرفأ والإدارات والأجهزة الأمنية المعنية بحركة الملاحة والنقل والشحن والتفريغ وغيرها، واطّلعت الحريري والسعودي من القيسي على المراحل التي أنجزت وما يتم العمل على استكماله ضمن المخطط التوجيهي للمشروع.

وإثر الجولة قال القيسي "الجولة تفقدية للأشغال الجارية على المرفأ بمرحلتها الحالية لتطويل رصيف رسو البواخر الذي يتم إنجازه بحدود 125 متراً وإضافة رصيف آخر بطول 50 متراً إضافة الى إنشاء المباني التابعة لكل الأجهزة المعنية: رئاسة الميناء ومصلحة الاستثمار والأجهزة الأمنية من أمن عام ومخابرات جيش وجمارك تكون كلها ضمن مبانٍ موحدة لتسهيل عمل كل المواطنين. والمشروع تنفذه وزارة الأشغال العامة والنقل – المديرية العامة للنقل البري والبحري حيث نطلق المناقصات من خلال الموازنات المرصودة للمديرية".

وأضاف "أبلغنا السيدة بهية والأستاذ محمد بأنه قبل نهاية السنة سنكون أطلقنا مرحلة إضافية لاستحداث مساحات برية لهذا المرفأ لنستطيع أيضاً أن نستوعب عدداً أكبر من البواخر وحجماً أكبر من البضائع التي تأتي عبر مرفأ صيدا.

وكشف القيسي أنه أصبح هناك خطوط ملاحية جديدة تبدي اهتمامها لأن تأتي إلى مرفأ صيدا، ولهذا نسعى لإنجاز كل الأشغال حسب المخطط التوجيهي العام للمرفأ بأسرع وقت ممكن".