خاص- هدنةُ وائل كفوري وأنجيلا بشارة وتخوُّف من "شيطان قد يكمن في التفاصيل"

تُورِّطك المهنة بما تتفادى أحياناً الكتابة عنه لاعتبارات متعلّقة بالخصوصية. وتُورّطك أيضاً بترند أو موجة تزجّك في الوسط، فتجد نفسك معنياً في البحث عن معلومة والتحقُّق من مصدر. تحاول بداية تهذيب الفضول وإرجاء الحديث في قضايا "حميمية" كخلاف وائل كفوري العائلي. ثم تجد أنّ التلكّؤ كسلٌ صحافي. الأسلوب هو الإنسان، وكيف يسأل، وأمانة سرد الوقائع. ليس طلاق النجوم ذريعة لإقحام الأنوف في داخل البيوت، بل لطرح إشكاليات متعلّقة بالصورة والأضواء والحقوق والحقائق. تتّخذ المقاربة في وضعية كفوري هيئة الفرملة والعدّ للعشرة في الغالب، فبطلها نجم تطارده الشائعات لتنال من سمعته. تتناسخ الميديا الخبر مع نقطة آخر السطر، خوفاً ربما من "المساس" بهالة الشخص. ليست المسألة كفوري وحده، بل كلّ "نافذ" تحت الضوء، في قبضته صنف من أصناف "السُلطة". الكتابة قدر، والتورُّط في قضايا عنف وطلاق مسؤولية أخلاقية نتحمّلها بثقة. في النهاية، أحدٌ لا يعلم ما خلف الجدران وسرّ العلاقات الخاصة بين البشر. قد يُقال ما يُقال ويُكذَّب ما يُكذَّب، فلم نكن شهوداً في اللحظات الحرجة. تصل قضية كفوري وزوجته السابقة أنجيلا بشارة مرحلة التهدئة بعدما فجّرت الناشطة النسوية حياة مرشاد تفاصيل عن تعنيف ونفقة متأخّرة وإهمال الصغيرتين. لبشارة روايتها، نوردها بأمانة، كأمانة نقل رواية محاميها أشرف الموسوي ومحامي كفوري، النائب هادي حبيش، وصديقه المقرّب الشاعر حبيب بو أنطون."الطيّب وبوطة الشياطين"تخلُص أنجيلا بشارة إلى عِبرة: "لن يستفيد أحدٌ من الحرب. هذا ما اكتشفتُه". الأمور في طريقها إلى التهدئة بعدما ناشدت محاميها الموسوي إخراجها من الثرثرة الدائرة حول القضية. بينما صوت الابنتين يملأ المكان، تتحدّث لـ"النهار" عن لحظة شعورها بأنّ شيئاً لم يعد في اليد. "لقد تعبت. أكمِل أنتَ"، تقول له. يأتي ما فجّرته مرشاد من باب وضع الإصبع على الجرح، لكنّ بشارة لم تكن تنوي سوءاً بكفوري. لم تتوقّع كلّ هذا الصخب والانقسام الهائل بين مَن معها ومَن معه. "كبرت القصّة كتير"، فوجد الطرفان...