النهار

"عمارة من العصور الوسطى في القاهرة القديمة بمصر"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
المصدر: النهار
"عمارة من العصور الوسطى في القاهرة القديمة بمصر"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
A+   A-
بناء آسر بهندسته وتكاوينه وتفاصيله. صورة يتداولها مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي بمزاعم انها تظهر "عمارة من العصور الوسطى في القاهرة القديمة بمصر". غير أنّ هذا الزعم غير صحيح. في الواقع، العمارة في الصورة ليست حقيقية، لكونها عملا فنيا رقميا أنجزه الفنان المصري حسن رجب، ونشره في حسابه في انستغرام في 17 آب 2022. FactCheck#  
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
الوقائع: "ابداع هندسي بكل معنى الكلمة"، "جميل جدا"، وفقا لوصف مستخدمين لوسائل التواصل. تداول الصورة تكثف أخيرا، عبر صفحات وحسابات، في الفايسبوك (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، وتويتر (هنا، هنا، هنا...)، مرفقة بالمزاعم الآتية (من دون تدخل او تصحيح): "العمارة في العصور الوسطى من القاهرة القديمة بمصر". 
 
 
التدقيق: 
غير ان هذه المزاعم لا اساس لها، وفقا لما يتوصل اليه تقصي صحتها. 
 
فالبحث العكسي عن الصورة يقودنا الى خيوط (مثل هنا، هنا...) توصلنا الى مصدرها الاصلي، الفنان المصري حسن رجب Hassan Ragab (هنا، هنا)، الذي نشرها في حسابه في انستغرام في 17 آب 2022 (هنا)، مع مجموعة أخرى من الصور المماثلة التي عنونها The Cairo Sketches (اسكتشات القاهرة). وشرح ان "الذكاء الاصطناعي أنتج أنماطًا لاستكشاف الواجهات المعمارية الإسلامية في القاهرة من خلال الفركتلات ثلاثية الأبعاد 3D fractals" (هنا ايضا). 
 
وهذا يعني اذاً ان العمارة التي تشاهد في الصورة مجرد تصميم فني رقمي. 
 
 
ويتضمن حساب رجب صورا عديدة لاماكن وعمارات باشكال هندسية رائعة وخيالية انجزها باستخدام الذكاء الاصطناعي (هنا، هنا، هنا...). 
 
ورجب "مصمم مصري ذو خلفية معمارية، يعيش حاليًا في جنوب كاليفورنيا"، على ما يعرّف بنفسه. ويقول: "تتنوع تجربتي بين تصميم المعارض والمنتجات والأثاث والمنسوجات. ويرتبط عملي بشكل أفضل بالحساب والتجريب والتصنيع الرقمي...". 
 
 
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورة المتناقلة تظهر "عمارة من العصور الوسطى في القاهرة القديمة بمصر". في الواقع، العمارة في الصورة ليست حقيقية، لكونها عملا فنيا رقميا أنجزه المصمم المصري حسن رجب، ونشره في حسابه في انستغرام في 17 آب 2022. 
 
الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

كتاب النهار 12/6/2024 1:19:00 AM
هل ستكتفي الفصائل المسلحة بالسيطرة على حماة أم ستكمل طريقها جنوباً نحو حمص؟ وهل فعلاً هذه الإنجازات الميدانية حققت بجهد هذه الفصائل وحدها، أم أن هناك قطبة مخفية؟
كتاب النهار 12/6/2024 2:11:00 AM
هل وضعت تل أبيب في حساباتها إمكانية انهيار في دمشق؟ وهل الهجوم الإسرائيلي الكبير شمال دمشق حصل بسبب الخوف من الفصائل المعارضة وحدها؟ أم أن في الحسابات إمكانية أن تسقط الأسلحة (النوعية) بيد بقايا الفصائل الإيرانية في سوريا؟
سياسة 12/6/2024 1:14:00 AM
خلال الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل عاد اسم الجماعة الى التداول بعد عملية اختراق لنظام شاشات الوصول والمغادرة في المطار نسبت إليها، قبل أن تنفيها، وتظهر مجددا في بداية الحرب الموسعة في أيلول / سبتمبر 2024 على أنها تعمل لاستقبال النازحين وتوفر ظروف إقامتهم، لإبعاد الشبهة الطائفية عنها، وإبراز دورها الإيماني المرتكز على المحبة.

اقرأ في النهار Premium