السبت - 27 تموز 2024
close menu

إعلان

بالصور- الأسد يصل إلى الإمارات... بن زايد: حان الوقت لعودة سوريا إلى محيطها العربي

المصدر: أ ف ب
رئيس الإمارات محمد بن زايد مستقبلاً الرئيس السوري بشار الأسد في مطار أبوظبي الدولي (الرئاسة السورية).
رئيس الإمارات محمد بن زايد مستقبلاً الرئيس السوري بشار الأسد في مطار أبوظبي الدولي (الرئاسة السورية).
A+ A-
أكّد الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لنظيره السوري، الأحد، ضرورة عودة دمشق "إلى محيطها العربي"، وذلك خلال ثاني زيارة لبشار الأسد لدولة خليجية منذ زلزال الشهر الماضي، جاءت وسط جهود لإصلاح علاقات بلاده بدول المنطقة.
 
وقد أجرى الرئيس السوري بشار الأسد محادثات في الإمارات، الأحد، في زيارة لهذه الدولة الخليجية، وهي الثانية له خلال عامين، بعد رحلة إلى سلطنة عمان الشهر الماضي. وهذان هما البلدان العربيان الوحيدان اللذان زارهما الأسد منذ بداية النزاع السوري في العام 2011.

ورافقت الأسد إلى الإمارات زوجته أسماء في أول رحلة رسمية لهما معا منذ أكثر من عقد. 
 
وكتب الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تويتر "أرحب بالرئيس بشار الأسد في الإمارات، أجرينا مباحثات إيجابية وبناءة لدعم العلاقات الأخوية وتنميتها".
 
وفي بيان نشرته وكالة الانباء الإماراتية الحكومية، قال الرئيس الإماراتي إنّ "غياب سوريا عن أشقائها قد طال، وحان الوقت لعودتها إليهم وإلى محيطها العربي". 

كما شدّد على "ضرورة بذل جميع الجهود المتاحة لتسهيل عودة اللاجئين السوريين بعزة وكرامة إلى بلدهم"، معربا عن "دعم دولة الإمارات للحوار بين سوريا وتركيا لإحراز تقدم في ملف عودة اللاجئين".
 
من جهتها، قالت الرئاسة السورية في بيان إنّ المحادثات تناولت "التطورات الإيجابية الحاصلة في المنطقة وأهمية البناء على تلك التطورات لتحقيق الاستقرار لدولها". كما تطرقت للتعاون الاقتصادي بين البلدين.
 
واستقبلت رئيسة الاتحاد النسائي العام الشيخة فاطمة بنت مبارك، زوجة الرئيس الإماراتي الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أسماء الأسد للبحث في تداعيات الزلزال.
 
وقد رافقت طائرة الأسد، لدى دخولها الأجواء الإماراتية، طائرات حربية ترحيباً بزيارته، وفق ما أفادت وكالة "وام".
 
وكان الرئيس الإماراتي في مقدمة مستقبلي الأسد لدى وصوله مطار الرئاسة في أبوظبي.


 
 
وقادت الإمارات التي أعادت علاقاتها بحكومة الأسد في 2018، جهود الإغاثة في أعقاب زلزال 6 شباط الذي ضرب جنوب شرق تركيا وشمال سوريا ، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف. 

ويقول محللون إن الزخم الديبلوماسي الذي تولّد في أعقاب الزلزال يمكن أن يعزز علاقات دمشق بدول المنطقة التي قاومت حتى الآن إصلاح العلاقات بعد أكثر من عقد من الحرب.

وفي هذا السياق، كتب المستشار الدببلوماسي الرئاسي الإماراتي أنور قرقاش على تويتر انّ "موقف الإمارات واضح بشأن ضرورة عودة سوريا إلى محيطها عبر تفعيل الدور العربي، وهذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد خلال استقباله اليوم الرئيس بشار الأسد". 

وتابع "يكفي عقد ونيف من الحرب والعنف والدمار وحان الوقت لتعزيز تعاون وتعاضد دولنا العربية لضمان استقرار وازدهار المنطقة".

وأكد قرقاش أنّ "نهج الإمارات وجهودها نحو سوريا الشقيقة جزء من رؤية أعمق ومقاربة أوسع هدفها تعزيز الاستقرار العربي والاقليمي و تجاوز سنوات صعبة من المواجهة، فقد اثبتت الأحداث المرتبطة بعقد الفوضى وتداعياتها أن عالمنا العربي أولى بالتصدي لقضاياه وأزماته بعيداً عن التدخلات الإقليمية والدولية".

- جهود المصالحة -
تعهّدت الإمارات بتقديم أكثر من 100 مليون دولار كمساعدات لسوريا التي ضربها الزلزال. كما أرسلت فرق بحث وإنقاذ وآلاف الأطنان من مواد الإغاثة.

وكان وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان الشهر الماضي أول مسؤول عربي كبير يزور سوريا منذ الزلزال. 

قال استاذ العلوم السياسية والخبير السياسي الإماراتي عبد الخالق عبد الله إن أبوظبي "مقتنعة إلى جانب العديد من الدول العربية بأن الوقت قد حان للتصالح مع الأسد (...) ورؤية سوريا تعود إلى جامعة الدول العربية".

وتابع عبد الله ان "الامارات تقود جهود المصالحة مع اعداء الماضي وتحويلهم الى اصدقاء الغد".

وتأتي زيارة الأسد للإمارات بعدما اعلنت إيران والسعودية هذا الشهر استئناف علاقاتهما الديبلوماسية المقطوعة منذ 2016، إثر مفاوضات استضافتها الصين، في خطوة قد تنطوي على تغييرات إقليمية ديبلوماسية كبرى.
 
وصرح الاسد في حديث مع تلفزيون "ار تي" الروسي العام خلال الأسبوع "لم تعد الساحة السورية مكان صراع ايراني-سعودي"، معتبرا ان الاتفاق بين هاتين القوتين الاقليميتين شكل "مفاجأة رائعة".

وتابع "السياسة السعودية اخذت منحى مختلفا تجاه سوريا منذ سنوات".

وتعدّ الجمهورية الإسلاميّة والسعوديّة أبرز قوّتَين إقليميّتَين في الخليج، وهما على طرفَي نقيض في معظم الملفّات الإقليميّة، وأبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفًا عسكريًا داعمًا للحكومة المعترف بها دوليًّا، وتَتّهم طهران بدعم الحوثيّين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.

وفي سوريا، تدعم إيران الأسد فيما دعمت السعودية جماعات معارضة له.

وقال وزير الخارجية السعودي مؤخرا إن هناك توافقا في الآراء في العالم العربي على ضرورة اتباع نهج جديد في التعامل مع دمشق لمواجهة الأزمات الإنسانية بما في ذلك الزلزال.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم