الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ولادة أول طفلة بأجسام مضادة بعد تلقي والدتها اللقاح... القاق لـ"النهار" :أخبار إيجابية للحوامل والمواليد

المصدر: النهار
ليلي جرجس
ليلي جرجس
ولادة اول طفلة باجسام مضادة ضد الفيروس في فلوريدا
ولادة اول طفلة باجسام مضادة ضد الفيروس في فلوريدا
A+ A-
شكّلت ولادة أول طفلة بأجسام مضادة بعد تلقي والدتها جرعة من لقاح موديرنا محطة مهمة ورئيسية في المعركة مع فيروس #كورونا. هذا الخبر كان بمثابة أمل ومؤشر إيجابي يؤكد مرة جديدة أن لا خوف من تطعيم المرأة الحامل والحماية التي قد يؤمّنها اللقاح لها ولجنينها.
 
في التفاصيل، أكد الطبيبان بول جيلبرت وتشاد رودنيك، بحسب صحيفة "الغارديان"، أنّ "الأم وهي عاملة رعاية صحية في الخطوط الأمامية، تلقّت جرعتها الأولى من لقاح موديرنا في كانون الثاني الماضي، وهي حامل في الأسبوع السادس والثلاثين. وبعد ثلاثة أسابيع أنجبت أنثى بصحة جيدة، والأهم أنّ المولودة تحمل أجساماً مضادة لفيروس كورونا".
 
وكذلك بعد فحص الحبل السري، تبيّن أن هناك أجساماً مضادة للفيروس، لتكون أول مولودة في العالم بأجسام مضادة حصلت عليها من اللقاح بطريقة غير مباشرة.
 
بحسب الدراسة، أثبت اللقاح الذي يعمل على أساس تقنية الحمض النووي الريبي mRNA قدرته على تأمين حماية للمواليد من خلال مدّهم بأجسام مضادة عالية لمكافحة الفيروس. بالرغم من هذه النتائج المبشرة، إلا أننا بحاجة إلى مزيد من الأبحاث والدراسات لتحديد كمية الأجسام المضادة ومدة حمايتها ضد العدوى.
 
 
يشرح الإختصاصي في الجراحة النسائية والتوليد ورئيس اللجنة التقنية للكورونا والحمل الدكتور فيصل القاق أن "ولادة أول طفلة بأجسام مضادة ضد كوفيد_19 بعد تلقي والدتها اول جرعة من لقاح موديرنا، خبر بحدّ ذاته إيجابي ومبشر بالخير. وبالرغم من كل الكلام الذي طال مسألة تطعيم الحوامل، يتزايد الإجماع من الهيئات الدولية على أهمية تلقيح الأمهات الحوامل باعتبارهن من الفئات التي تستوجب عناية خاصة وتتعرض لمضاعفات عوارض كوڤيد الشديدة. بالاستناد إلى الدلائل الحسية حيث تجاوز عدد الحوامل اللواتي تلقين اللقاح 32 ألف حامل في أميركا، لم يُسجل أي مؤشرات خطيرة أو مقلقة على صحة الأم أو الجنين.
 
وأشار إلى أنه "حتى في الدراسات السابقة لم يكن هناك أي تخوف أو حتى وجود أي مؤشرات خطيرة تمنع الحوامل من تلقي اللقاح. حتى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن إعطاء اللقاح للحوامل في الخط الدفاع الأول أو في الصفوف الأمامية لحمايتهن من الفيروس، وليس هناك من سبب محدد يمنع إعطاء اللقاح للحوامل. وبالتالي هناك اتجاه واضح وثابت ومطمئن نحو إعطاء الحامل اللقاح بعد استشارة طبيبها "لتشجيعها" على أخذ اللقاح . علماً أنها تحتاج اللقاح ليساعدها في الحماية من كوفيد خلال حملها والرضاعة والتي تصل إلى ١٨ شهراً وأكثر".
 
كما يشدد القاق على أن "إنجاب طفلة تحمل أجساماً مضادة ضد فيروس كورونا أمر مهم جداً ويعطي أملاً كبيراً. نعرف أن 87% من الحوامل المصابات بالكورونا أنجبن أطفالاً يحملن أجساماً مضادة حيث نقلن هذه الأجسام عبر الخلاص إلى الأجنة. ووفق دراسة نشرت في JAMA للأطفال أن المواليد لأمهات إيجابيات المصل، يتمتعون بحماية ضد الكورونا عند الولادة نتيجة الإستفادة من عبور الأجسام المضادة عند الأم إلى الجنين عبر الخلاص. اليوم تمّ تأكيد هذا الخبر رسمياً ليس فقط عند المصابات بل اللواتي حصلن على اللقاح حيث كان لافتاً تسجيل معدلات مرتفعة من الأجسام المضادة".
 
هل من خطورة في التطعيم خلال الأشهر الثلاثة الأولى للحمل؟
 
برأي القاق أن "الناس تربط الخطورة بالأشهر الأولى للحمل لأنها مرحلة نمو وتكوين وبالتالي يتخوفون من حدوث تشوهات معينة من خلال عبور اللقاح للخلاص وصولاً إلى الجنين، إلا أن هذا لا يحدث في الواقع. وما يجري أن الأم تكوّن أجساماً مضادة والتي إن عبرت الخلاص فهي من مصلحة الجنين، والتريث في إعطائها في الفصل الأول يعود فقط إلى عارض الحرارة التي كانت تعاني منه الحامل بعد التطعيم. مع ذلك، ينصح بأخذ مخفضات الحرارة ولم تسجل أي مشكلة في هذا الموضوع.
 
كذلك، وبعد دراسة مجموعة أخرى في جامعة هارفرد التي شملت 84 حاملاً و31 مرضعة و16 امرأة غير حامل، تبيّن بعد تلقيهن لقاح قايزر أو موديرنا أن الاستجابة المناعية عند الحوامل والمرضعات هو نفسه عند النساء غير الحوامل، بالإضافة إلى وجود أجسام مضادة في الخلاص وفي حليب الثدي. وعليه، الأم الحامل التي تلقت اللقاح قادرة على تأمين رد فعل مناعي يوازي الرد المناعي عند المرأة غير الحامل". فلا مناص لنا إلا باللقاح.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم